بغداد - (أ ف ب): يلتئم مجلس النواب العراقي اليوم في جلسته الأولى منذ انتخابات أبريل الماضي، في الوقت الذي يحث قادة العالم وكبار الزعماء الشيعة الساسة المنقسمين على الوحدة من أجل تشكيل حكومة جديدة. وبحسب العرف السياسي السائد في العراق، فإن رئيس الوزراء ينتمي إلى المذهب الشيعي ورئيس البرلمان يكون سنياً ورئيس الجمهورية كردياً، رغم أن الدستور لا ينص على هذه المحاصصة الطائفية القومية. وعلى الرغم من أن ائتلاف رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي حصل على أعلى عدد من المقاعد في انتخابات 30 أبريل الماضي، إلا أنه يواجه مطالبات بالتنحي على إثر الهجوم الذي شنه مسلحون ينتمون لفصائل عراقية مختلفة سيطروا خلاله على مناطق شاسعة شمال ووسط العراق. وفي الآتي لمحة موجزة عن المرشحين المحتملين ليكونوا بدلاء عن المالكي:
- عادل عبد المهدي: شغل منصب نائب رئيس الجمهورية. ينتمي إلى كتلة «المواطن» التابعة إلى المجلس الأعلى الإسلامي الذي يتمتع بعلاقات وثيقة مع إيران. وصف برجل الاقتصاد، وقد خسر مقابل المالكي لمنصب رئاسة الوزراء داخل «التحالف الشيعي «في انتخابات 2005 بفارق صوت واحد.
- إبراهيم الجعفري: سلف المالكي كرئيس وزراء وبقي رئيساً للتحالف الوطني، الائتلاف الذي يضم جميع الأحزاب الشيعية التي تشمل ائتلاف المالكي والأحزاب المتنافسة. أطيح به لصالح المالكي في عام 2006 في الوقت الذي دخلت به البلاد في دوامة العنف الدامي واتهمه خصومه من السنة العرب والأكراد بالطائفية.
- طارق نجم: كبير موظفي مكتب المالكي وبقي بعيداً عن الأضواء والإعلام، لكنه صاحب نفوذ وقوة من خلف الستار، ويشيد بأدائه حزب الدعوة، وهو أقدم الأحزاب الشيعية المعارضة للرئيس السابق صدام حسين.
- فالح الفياض: مستشار الأمن الوطني وقد أرسل في مهمات صعبة في السنوات الأخيرة، من محاولة لرأب الصدع في تدهور العلاقات مع أنقرة إلى السعي لإيجاد حل سياسي للحرب الأهلية في سوريا. ينتمي إلى كتلة «الإصلاح» التي يتزعمها الجعفري.
- باقر جبر صولاغ: حاصل على شاهدة الهندسة وقضى أيام عمره في المنفى بين سوريا وإيران، وهو عضو قيادي في كتلة «المواطن». خدم خلال السنوات العشر الماضية وزيراً للإسكان وبعدها وزيراً للداخلية وبعدها وزيراً للمالية، وقضى سنواته الأربع الأخيرة نائباً في البرلمان. اتهم صولاغ إبان فترة توليه إدارة وزارة الداخلية بين عامي 2005 و 2006 بتشكيل «فرق موت» في داخل الشرطة تستهدف السنة.
- أحمد الجلبي: شغل منصب نائب رئيس وزراء. وهو متهم بتقديم معلومات مخابراتية خاطئة شجعت الولايات المتحدة على غزو العراق في 2003. ينظر إليه اليوم على أنه قريب من إيران. والجلبي حاصل على شهادة الدكتوراه في الرياضيات وهو حالياً ينتمي إلى كتلة «المواطن».
- حسين الشهرستاني: يشغل منصب نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة، وهو عالم نووي قضى سنوات في الحبس الانفرادي إثر رفضه مساعدة نظام صدام حسين في تطوير أسلحة نووية، ويواجه اليوم بعد تسلمه ملف الطاقة في البلاد انتقادات من الأكراد لإصراره على أن تكون الحكومة الاتحادية مسؤولة عن النفط والغاز في البلاد.
970x90
970x90