ثم ألقى المهندس محمد صلاح الدين أحمد كلمة نيابة عن أهالي محافظة العاصمة قال فيها:
صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة
ملك مملكة البحرين المفدى حفظه الله ورعاه
أصحاب السمو والمعالي والسعادة
أيها الإخوة والأخوات الكرام ....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
صاحب الجلالة ،،، بالأصالة عن نفسي ونيابة عن أهالي محافظة العاصمة يسرنا أن نهنئ جلالتكم بشهر رمضان المبارك أعاده الله عليكم بالخير واليمن والبركات، وأمام هذا الجمع المبارك، وفي هذه اللحظة التاريخية نجدد لجلالتكم العهد والولاء، مقدرين عالياً حرص جلالتكم على التواصل مع أبناء شعبكم الوفي.
صاحب الجلالة ،،، إننا نضع أيدينا بيد جلالتكم ونجدد العهد على دعم المشروع الإصلاحي العظيم الذي انتهجتموه، بالتعاون مع كافة فئات شعبكم الوفي.
لقد تسارعت في عهد جلالتكم الميمون وتيرة مشروعات البنية التحتية والمشاريع الاقتصادية والاجتماعية والإسكانية وتطور التعليم بكل مستوياته في رؤية متكاملة تستهدف النهوض بالوطن والمواطن وتحقيق الأهداف التنموية الطموحة ضمن رؤية البحرين الاقتصادية 2030 التي تجتمع فيها السواعد والعقول والقلوب المحبة لمملكة البحرين الساعية لبنية اقتصادية قوية ، وأمن اجتماعي وسياسي ينعكس إيجاباً على حياة المواطن والمقيم والزائر.
صاحب الجلالة ،،، إننا إذ نرفع لجلالتكم تحيات أهالي محافظة العاصمة التي رعاها دائماً آباؤكم وأجدادكم الكرام لنستحضر تاريخاً حافلاً بالعطاء والبذل أعطى لهذه المملكة طابعها المميز عبر سنين طويلة، وأصبح لديها بفضل تلك الجهود أول ميناء تجاري، وأول مستشفى، وأول بلدية، وأول سوق منظم في المنطقة، ووفرتم العدالة للجميع بإنشائكم أول محكمة مدنية في المنطقة، مما مكن البحرين من تقديم وتوفير خدمات عصرية متطورة ساهمت في إبراز مكانة وأهمية المملكة، وقد قدمت هذه الواجهة الحضارية الرائعة نموذجاً رائعاً في التعايش وشكلت مركز إشعاع حضاري وثقافي في المنطقة يحتذى به.
لقد تزايد النمو السكاني في العاصمة بفضل الخدمات الصحية المتطورة، كما تزايدت فيها وتيرة العمران، ومازال العديد من المواطنين يعيشون في مدينة الآباء والأجداد محافظين على هويتها وتركيبتها السكانية الفريدة التي أعطتها طابعها المميز منذ قديم الزمان، حيث يحافظ هذا النسيج السكاني المميز على بقاء عادات التلاقي الاجتماعي قوية ومستمرة، ما يعكس أصالة وعراقة سكان العاصمة.
كما إن محافظة العاصمة ورغم الزحف العمراني الكبير لم تتخل عن ماضيها التليد في توجهها نحو التجارة والبحر باعتباره مصدر رزق لأهلها منذ القدم، ومتنفساً للمواطن والمقيم والزائر.
صاحب الجلالة ،،، إن العاصمة برجالاتها الوطنيين المخلصين لقيادتها الرشيدة الذين دافعوا عن حرية البحرين واستقلالها وعروبتها والتي كانت ولاتزال منارة العلم والثقافة وشهدت بدايات التعليم في الخليج العربي وظهور الأندية الرياضية والثقافية، تمد يدها لجلالتكم حباً وولاء ووفاء وعرفاناً، لبناء مستقبل مشرق للوطن والمواطن مبني على تكاتف الجهود الرسمية والأهلية من أجل البحرين القوية والعزيزة والمستقرة في ظل قيادتكم الرشيدة.
وإننا لواثقون أن مستقبل البحرين الزاهر سيكون أكثر ازدهاراً وإشراقاً برؤية جلالتكم السديدة وقيادتكم الحكيمة حيث قدتم هذه البلاد بحنكة بالغة سيسجلها التاريخ بأحرف من نور؛ فبحكمتكم جنبتم مملكتنا العزيزة وشعبها الوفي الأنواء والعواصف التي عصفت بالمنطقة العربية وانعدم في بعض بلدانها الأمن وانفلت زمام الأمور، ولا عجب يا صاحب الجلالة أن تحتل مملكة البحرين في ظل قيادتكم المظفرة المرتبة الأولى عربياً في الدول الأكثر أمناً والسادسة على مستوى العالم، رغم كل الظروف الصعبة التي تعيشها المنطقة، وبإذن الله وبفضل قيادتكم وحكمتكم وسواعد أبنائكم المخلصين تستمر مملكة البحرين مملكة رائدة مزدهرة وآمنة في عهد جلالتكم الزاهر.
وفي الختام نؤكد بأن جميع أهالي محافظة العاصمة يقفون صفاً واحداً خلف جلالتكم حفظكم الله، مجددين البيعة والولاء لمقامكم السامي، داعمين لمشروع جلالتكم الإصلاحي لحاضر مملكة البحرين ومستقبلها الزاهر. وفقكم الله العلي القدير.. وسدد على طريق الخير والنجاح خطاكم..
حفظكم الله وأطال عمركم وحفظ الله مملكة البحرين خليفية عربية إسلامية..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
تواصل العاهل مع شعبه أسلوب اختطه الآباء
رفع محافظ محافظة العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة أسمى آيات التقدير والشكر إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمـد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وقال: لقد تشرف أهالي محافظة العاصمة بلقاء تاريخي مع القائد الفذ، وبادلهم حباً بحب، واستمع لآمالهم وتطلعاتهم بحنو الأب الحريص على أبنائه الساعي إلى رفعتهم وتقدمهم وسؤددهم، ما أثلج صدور أبناء محافظة العاصمة التي ابتهجت بهذا اللقاء واستبشرت به أيما استبشار، وارتسم الفرح على محياها؛ فلاتزال لقاءات آبائكم وأجدادكم العظام مع الأهالي في قصر المغفور له الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة تروى للأجيال الريادة في القيادة وسير الأفذاذ من حكام آل خليفة الكرام ولاتزال أصداء الشعر والأدب والحكمة والعلم التي أحيت هذا الصرح التاريخي تتردد بين جدرانه وأروقته إلى اليوم شاهدة على تاريخ من الولاء والانتماء الصادق لم يتبدل أبداً ولم يتغير رغم تغير الظروف وتبدل الأحوال في كثير من البلدان، بل زاد ونما وتجذر كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين.
وواصل: إن لقاءات القائد مع أبناء شعبه وتواصله معهم باستمرار وتلمسه احتياجاتهم وتطلعاتهم وتحسسه آمالهم وآلامهم ومشاركته أفراحهم وأتراحهم لم تكن وليدة اليوم ولا أمراً طارئاً على جلالة الملك أو الأسرة الكريمة، وإنما هو أسلوب في الحكم اختطـه الآباء والأجداد وسار على نهجه الأبناء من حكام آل خليفة الكرام وتميزت به البحرين وآتى ثماره الطيبة في مسيرة الخير والعطاء وانعكس أمناً ورخاء وازدهاراً ورفاهاً على الشعب الوفي لقيادته لا ينكره أحد وعزز من التلاحم بين القيادة والشعب.
وقال محافظ العاصمة إن الكلمات لا تفيكم حقكم يا صاحب الجلالة، لأن اللغة التي تتحدثون بها هي لغة الإنجاز والعطاء، وهي الأبلغ والأفصح والأقوى في زمن كثر فيه الكلام وقلت الأفعال، فالشكر لجلالتكم من أبناء محافظة العاصمة التي فرحت لاستقبالكم وسعدت للقياكم، حفظكم الله وأنعم علينا بطول عمركم وحفظ الله البحرين الغالية خليفية عربية إسلامية.