قال محافظو مملكة البحرين إن شهر رمضان يتميز بأجواء روحانية ودينية واجتماعية، يحرص الجميع على إنجاحها من خلال زيادة التواصل والتعاون بين مختلف فئات المجتمع، وهو ما عرف عنه البحرينيون على مر السنين من ألفة ومحبة وتعاون، كاشفين عن فعاليات عدة تحتضنها المحافظات خلال شهر رمضان.
ورفع محافظو مملكة البحرين التهاني والتبريكات بمناسبة شهر رمضان المبارك، لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وإلى الشعب البحريني المسلم.
وقال محافظ الجنوبية الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة إن الترابط المجتمعي هو ما يميز المجتمع البحريني لوجود العادات الاجتماعية الأصيلة التي تعزز أواصر الدين الإسلامي الحنيف وتنمي روح التواصل والألفة.
وأضاف أن لشهر رمضان مكانه غالية على قلوب جميع المسلمين فهو عنوان للصبر والتسامح والخير والبركة ويعد فرصة ذهبية للتقرب بشكل أكبر إلى الله عز وجل من خلال اغتنام الأجر العظيم فيه خاصة أواخره، مشدداً على ضرورة توثيق الثقة بالنفس بالصوم والصلاة وقراءة كتاب الله للانطلاق نحو مرضاته لمشوار ناجح بإذن الله في الدنيا والآخرة.
وأشار في هذا السياق إلى أن ما يصاحب شهر رمضان المبارك من عادات وتقاليد نحرص على تكثيفها في هذا الشهر وباقي أشهر السنة من زيارات متبادلة لمجالس الأهالي في نطاق المحافظة والمملكة بشكل عام لما لهذه الزيارات من ترسيخ في الألفة والمحبة بين الناس وتعد أيضا مواقع تواصل مهمة للاطلاع وتبادل الآراء مع المواطنين ورواد المجالس حول الاحتياجات والخدمات التي يتطلعون إلى وجودها، مضيفاً بأن مجالس الأهالي هي البيت الديمقراطي الأول الذي عرفة البحرينيين منذ قديم الزمان لما له من قيمه كبيرة في طرح المواضيع والقضايا ذات الأهمية التي تعنى بمختلف الشؤون وتنعكس بدورها على رواد المجلس من كبار وصغار في نقل المعرفة والتقاليد الأصيلة والتي ساهمت بدورها كذلك في تكوين أجيال متماسكة ومحافظة على العادات والتقاليد والخلق فحق القول فيها أن مجالسنا مدارسنا.
ولفت الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة إلى مدى اهتمام المحافظة الجنوبية في تفعيل حلقات التواصل وذلك من خلال فتح مجلس المحافظة في شهر رمضان والذي سيكون في الثالث من أيامه، والتطبيق الخاص بالمحافظة للأجهزة الذكية والذي تم إطلاقه مؤخراً ليكون جزءاً هاماً في إبراز هذا الدور وذلك من خلال توفير قائمة المجالس وتوفير العناوين ليسهل الوصول لمجالس المحافظة حرصاً على استمرار التواصل بين الأهالي خلال شهر رمضان المبارك وغيره من باقي الأشهر.
من جهته قال محافظ العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة إن شهر رمضان المبارك يحمل في طياته رحمة ربانية ومغفرة وثواب وأجر عظيم، مؤكداً أن حلول الشهر الفضيل يبعث باليمن والبركات على المسلمين ويفتح أبواب الخير والسعي نحو كسب المغفرة والأجر.
وأضاف أن الشهر المبارك يحمل عادات طيبة تتمثل في التواصل بين أفراد المجتمع البحريني الذي اعتاد منذ الماضي على إحياء المجالس الرمضانية، مؤكداً حرص الجميع على مواصلة هذه العادة الطيبة والتي تعبر عن مدى تلاحم وتماسك الشعب البحريني بكافة أطيافه ومكوناته.
وأشار محافظ العاصمة إلى أن مجلس المحافظة الأسبوعي الواقع بالقضيبية سيكون مفتوحاً لرواده مساء كل يوم خميس من التاسعة وحتى الحادية عشرة مساءً، مضيفاً أن محافظة العاصمة تسعى دائماً إلى الالتقاء بجميع أطياف المجتمع في هذا الشهر المبارك وذلك تعزيزاً للعادات والتقاليد البحرينية الأصيلة.
وحول استعدادات المحافظة لاستقبال شهر رمضان المبارك، كشف أن المحافظة تقيم عدداً من البرامج والفعاليات أهمها إطلاق النسخة الثالثة لبرنامج «أمة محمد صلى الله عليه وسلم» والذي سيقام بدعم من بنك البحرين الإسلامي وذلك بعد النجاحات الكبيرة التي شهدها في أول نسختين خلال العامين الماضيين، مشيراً أن البرنامج سينطلق خلال أمسية دينية ستقام السبت 5 يوليو الجاري في التاسعة والنصف بقاعة عيسى الثقافية بالقرب من مركز أحمد الفاتح الإسلامي وذلك باستضافة الشيخ سليمان الجبيلان من المملكة العربية السعودية للمرة الثانية على التوالي والشيخ د.جمعة الدوسري.
وأشار محافظ العاصمة إلى أن البرنامج سيشمل «حفل القرقاعون» وذلك إحياءً للعادات والتقاليد البحرينية القديمة في العاشر من شهر يوليو بمجمع سيتي سنتر، إلى جانب إقامة «الغبقة الرمضانية» لموظفي المحافظة ذات الشهر. كما إن محافظة العاصمة أصدرت كتيب المجالس الرمضانية في نسخته الرابعة والذي يضم جميع مجالس المحافظة الرمضانية وإمساكية الشهر الفضيل.
ودعا محافظ العاصمة المولي العلي القدير أن يعين جميعا المسلمين على صيام وقيام الشهر الفضيل وأن يعيده على مملكة البحرين وقيادتها وأهلها وعلى الأمتين الإسلامية والعربية باليمن والخير والبركات وعلى مملكة البحرين بالمزيد من الازدهار والتقدم في ظل القيادة الحكيمة.
من جانبه هنأ محافظ المحرق سلمان بن هندي الجميع بهذه المناسبة العزيزة على قلوب المسلمين في جميع أرجاء العالم لما يحمله هذا الشهر المبارك من فضائل وبركة وحث على الطاعات والعبادات ولما يعززه من عادات طيبة تتمثل في التواصل والتراحم والمحبة بين أفراد المجتمع داعياً إلى استغلاله بما يعود بالخير على الجميع وبما يساهم في تعزيز ظاهرة المجالس الرمضانية الأهلية التي تشكل جزءاً من ثقافة وإرث المجتمع البحريني، مشيراً أن المجلس الأسبوعي لمحافظة المحرق الذي يقام صباح كل يوم إثنين سيستمر طيلة شهر رمضان المبارك، كما إن المحافظة دشنت كتيب المجالس الرمضانية الذي يحوي جميع المجالس الرمضانية لمدن وقرى المحرق في إطار تعزيز الحس الوطني وتأكيد الأسرة الواحدة وتجسيداً وتدعيماً لروح التعاون والتواصل وتفعيلاً لمفهوم الشراكة المجتمعية.
وأكد المحافظ إن شهر رمضان شهر الرحمة والمغفرة وهو شهر يحث على الفضائل وكثرة العبادات ويشجع المسلمين كافة أن يكونوا شركاء في العطاء والعمل الخير وهو فرصة لتجديد الإيمان وتقويته الأمر الذي يعزز جوانب حب الوطن والإخلاص له وطاعة ولي الأمر والتكاتف وإرساء دعائم التعاون بين المسلمين، داعياً المولى عز وجل أن يحفظ البحرين وقيادتها وشعبها وأن يديم نعمة الأمن والأمان والاستقرار .
في السياق نفسه قال محافظ الوسطى مبارك الفاضل إن مملكة البحرين تتميز في الشهر الكريم بالتواصل بين الشعب والقيادة الكريمة وأفراد الشعب مع بعضهم البعض بجميع أطياف المجتمع من المدينة إلى القرية وهو نهج الآباء للأبناء عبر تاريخ مملكة البحرين العريق، مما يؤكد مدى إشاعة المحبة بين أبناء الشعب الواحد والقيادة عبر حكامها منذ بداية الحكم الخليفي.
وأضاف المحافظ ان حكامنا أكدوا على أهمية فتح المجالس وتشجيع القائمين عليها حيث باتت علامة من علامات التواصل عبر الأزمنة والدهور، ونحن في المحافظة الوسطى حريصين كل الحرص على التواصل مع أهالي المحافظة الوسطى من خلال الزيارات للمجالس الرمضانية والالتقاء مع الأهالي في مجلس المحافظة الأسبوعي والذي يتم فيه مناقشة جميع المواضيع سواء من شكاوى أو خدمات يحتاجها المواطنين وحتى القضايا الاجتماعية والأمنية وخاصة بحضور ممثل عن مديرية الأمن الذي يتولى القضايا الأمنية والعمل على حلها.
وتابع: نحن في المحافظة الوسطى حريصين كل الحرص على استمرار التواصل مع مجتمع المحافظة وتدعيم الشراكة المجتمعية التي أصبحت من أحدى إفرازات الديمقراطية التي جاء بها جلالة الملك، حيث أعدت المحافظة برامج دينية ومسابقة تحفيظ القرآن وبرامج قرآنية كانت تمارس خلال شهر رمضان في السابق ونحرص على أحياءها في رمضان، وسيكون مجلس المحافظة مفتوحاً يوم الأربعاء ليلة الخميس من كل أسبوع لاستقبال المواطنين، داعياً المولى العلي القدير أن يحفظ القيادة والشعب البحريني الوفي.
بدوره قال محافظ الشمالية علي العصفور إن شهر رمضان يعد فرصة سخرها الله سبحانه وتعالي الى عموم المسلمين للتفكر والازدياد في أعمال الخير لما لهذا الشهر من درجة رفيعة عند الله سبحانه وتعالى، وقد درج أهل البحرين في تسخير شهر رمضان للتزاور والالتقاء وفتح المجالس وهي عادة جميلة يتصف بها كافة أهالي مملكة البحرين.
وبين أن المحافظة الشمالية وحرصاً منها على توطيد أواصر الألفة بين جميع الأهالي خصصت مساء يوم الجمعة من كل أسبوع لافتتاح مجلس رمضاني بمبنى المحافظة للالتقاء بالأهالي والمقيمين فيه، حيث ستقيم خلاله المحافظة محاضرات صحية وذلك بناء على طلب الأهالي لتكرار التجربة في العام الماضي وذلك بالتعاون مع مستشفى البحرين التخصصي.
وأضاف إن ليالي شهر رمضان الكريم كلها ليالي فضيلة وتأتي ليلة النصف من رمضان كمناسبة تحتفل بها المحافظة سنوياً من خلال «مهرجان القرقاعون» والذي ستقيمه المحافظة هذا العام بالتعاون مع مجمع «الكونتري مول» للاحتفال بهذه المناسبة في جو أسري وتراثي باستطاعة كافة أفراد الأسرة الاستمتاع به.
وأشار إلى أن المحافظة حرصت كذلك على إصدار كتيبها الرمضاني لهذا العام والذي يحوي معلومات قيمة عن المحافظة الشمالية ودليل للمجالس الرمضانية والأهلية في قرى ومناطق المحافظة حيث جرى توزيعه على الدوائر الرسمية بالمحافظة وبإمكان الراغبين الحصول على نسخة منه من مبنى المحافظة.