بالنسبة لبلد يمتلئ تاريخه في كأس العالم لكرة القدم بالقصص سيئة الحظ فإن هولندا قد تشعر أن الأمور قد تتغير أخيراً بعد أن خطفت الفوز على المكسيك لتتأهل إلى دور الثمانية.
وتاريخ هولندا غني بالنجاحات التي سرقت منها لكن شمس حسن الحظ أشرقت عليها مثلما تشرق شمس فورتاليزا واستطاعت تسجيل هدف التعادل قبل دقيقتين من نهاية المباراة ثم ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع لتحقق الفوز 2-1.
وسيكون بوسع هولندا أكثر من معظم الآخرين التعاطف مع المكسيك بعد أن عانت الدولة الأوروبية من قبل من الخسارة في نهائي كأس العالم ثلاث مرات.
وخسرت هولندا النهائيات الثلاث بصعوبة. وسجلت هولندا أولاً من ركلة جزاء في مرمى البلد المنظم ألمانيا الغربية عام 1974 لكنها خسرت في النهاية 2-1 ثم خسرت مرة أخرى في الوقت الإضافي 3-1 أمام الأرجنتين البلد المنظم أيضاً بعد ذلك بأربع سنوات.
لكن هولندا كانت قريبة للغاية من تحقيق النجاح في نهائيات 1978 بعد أن تصدت العارضة لكرة روب رينسبرينك في الوقت المحتسب بدل الضائع عندما كانت النتيجة التعادل 1-1. وقبل أربع سنوات في جوهانسبرج كانت هولندا تتمنى أن يصدق القول “الثالثة ثابتة” في المباراة النهائية. وكان أرين روبن في طريقه للمرمى ويتبقى عليه التغلب على حارس منتخب إسبانيا لكن تسديدته أبعدها إيكر كاسياس بقدمه في اللحظة الأخيرة.
وفي نهائيات 1994 كانت مباراة هولندا والبرازيل متقاربة للغاية في دور الثمانية وتقدمت الأخيرة 2-0 لكن هولندا نجحت في إدراك التعادل قبل أن تخسر بهدف من ركلة حرة مثيرة للجدل سددها برانكو ثم ودعت هولندا نهائيات 1998 بفرنسا أمام البرازيل أيضا بركلات الترجيح في دور الأربعة. وفي نهائيات 2006 بألمانيا عادت أشباح كأس العالم لتطارد هولندا في مباراة دور السصتة عشر أمام البرتغال حيث خسرت بتسعة لاعبين بهدف وحيد، وبالنتيجة التي حققتها في فورتاليزا تتمنى هولندا أن تكون هذه هي نقطة التحول.