يقارب المرجع الديني اللبناني سماحة السيد علي الأمين، وعميد كلية العلوم الإسلامية في جامعة الأزهر د.محي الدين عفيفي، في ندوة ينظمها معهد البحرين للتنمية السياسية اليوم، موضوع «أهمية الخطاب الديني في نشر ثقافة السلم الأهلي».
وأثنى المدير التنفيذي للمعهد د.ياسر العلوي في تصريح سابق، على الدور الكبير للخطاب الديني في نشر ثقافة السلم الأهلي وتقريب الرؤى بين أطياف المجتمع، لافتاً إلى أن المعهد حرص على تنظيم فعاليات تنهض بهذا الدور السامي، مستفيدة من الأجواء الروحانية لشهر رمضان المبارك.
وتحدث العلوي عن أهمية الخطاب الديني، ودوره الكبير والمهم في محاربة التطرف، موضحاً أن المعهد يسعى دوماً لترسيخ دعائم الدولة المدنية الحديثة.
وقال إن الندوة تستهدف فئات الشعب، وخطباء وأئمة المساجد والجوامع والمآتم وجميع مؤسسات المجتمع المدني، لافتاً إلى أن المعهد اختار علي الأمين ومحي الدين عفيفي ليحاضرا في الندوة، بعد دراسة وانتقاء لأفضل الموجودين على الساحة، باعتبارهما علمين كبيرين يمثلان مؤسستين كبيرتين في العالم الإسلامي، أخذتا على عاتقيهما بيرق التسامح والتقريب بين المسلمين.
وعلي الأمين مرجع ديني شيعي، يدعو إلى الحوار والتقريب بين أتباع الديانات، وله نظريات عديدة تخرج عن الروتين عند رجال الدين الشيعة، وهو مدرس لمادة أصول الفقه وبحث الخارج، وداعية تعايش بين الطوائف اللبنانية ومقرب بين أتباع الديانات، وله بحوث علمية ومئات التسجيلات في مادة أصول الفقه وبحث الخارج «الاستدلال».
ومن مؤلفاته «السنة والشيعة أمة واحدة إسلام واحد واجتهادات متعددة»، والأحزاب الدينية بين شهوة السلطة ورسالية الأئمة، ولاية الدولة ودولة الفقيه، وكيف نفهم الثورة الحسينية، والإسلام كما جاء.. المذاهب ليست قدراً لا يمكن تجاوزه.
بينما يتبوأ عفيفي منصب عميد كلية العلوم الإسلامية بجامعة الأزهر، حصل على درجة الأستاذية عام 2006، ودكتوراه من كلية أصول الدين بالقاهرة مع مرتبة الشرف الأولى، والماجستير بتقدير ممتاز، وليسانس الدعوة الإسلامية بتقدير جيد جداً مع مرتبة الشرف.
ولعفيفي العديد من المؤلفات منها الحرية بين الإعلام الإسلامي والإعلام المعاصر، وكتاب موقف الدعوة الإسلامية من قضايا الأقليات الإسلامية في أفريقيا، والإعلام الإسلامي والتحديات الدولية، والأقليات الإسلامية في أوروبا.. الواقع والتحديات والحلول.