طهران - (أ ف ب): اعتبر المرشد الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي أن وضع قادة في المعارضة الإيرانية قيد الإقامة الجبرية منذ أكثر من 3 أعوام هو «خدمة» لهم من جانب النظام، وذلك بحسب تصريحات لنائب نقلتها وسائل الإعلام. وقاد مهدي كروبي ومير حسين موسوي المعارضة الإيرانية بعد هزيمتهما في الانتخابات الرئاسية في يونيو 2009 والتي شهدت إعادة انتخاب محمود أحمدي نجاد. وندد المرشحان الإصلاحيان بالتزوير الكبير الذي شاب هذه الانتخابات ودعوا أنصارهما إلى التظاهر.
واعتبر النظام أنهما جزء من مؤامرة غربية على ايران ووضعهما قيد الإقامة الجبرية في فبراير 2011 بعدما وجها دعوات إلى تظاهرات جديدة. ووعد الرئيس حسن روحاني الذي انتخب في يونيو 2013 بمعالجة هذه القضية، لكن القرار فيها يعود إلى المجلس الأعلى للأمن القومي والسلطة القضائية. وخلال لقائه المرشد الأعلى الذي له الكلمة الفصل في القضايا الاستراتيجية في 17 يونيو الماضي، طلب النائب المحافظ علي مطهري أن يحاكم كروبي وموسوي في شكل علني وقال «أشعر بأن استمرار وضع موسوي وكروبي في الإقامة الجبرية لا يفيد الثورة وليس ضرورياً، وهذا أيضاً رأي شخصيات عديدة».
وإذ أبدى قلقه على الحال الصحية للمعارضين وتداعيات إمكان وفاة أحدهما، أمل في أن يصدر المرشد الأعلى «أمراً للسلطة القضائية بوضع حد» لهذه القضية. لكن خامنئي رفض ذلك معتبراً أنه «إذا حوكم كروبي وموسوي فإن عقوبتهما ستكون شديدة جداً ولن تكونوا راضين»، وأضاف بحسب ما نقل عنه النائب «حالياً، إننا نقدم إليهما خدمة».