باريس - (وكالات): أوقف القضاء الفرنسي نيكولا ساركوزي على ذمة التحقيق في سابقة بالنسبة لرئيس سابق وذلك في إطار تحقيق حول تهمة باستغلال النفوذ. وجرى ذلك في حين تتزايد الشائعات حول عزم ساركوزي على العودة إلى الساحة السياسية، خاصة من خلال تولي رئاسة حزب «الاتحاد من أجل حركة شعبية» المحافظ في الخريف المقبل.
ووصل الرئيس السابق الى مرآب المديرية المركزية للشرطة القضائية في نانتير، ضاحية باريس الغربية. وأفاد مصدر قضائي بأن الرئيس السابق أودع قيد التوقيف الاحترازي على ذمة التحقيق. وتمكن القضاء من توجيه التهمة رسمياً إلى ساركوزي ومن قبله الرئيس السابق جاك شيراك في ملفات قضائية لكن لم يخضع أي منهما للتوقيف على ذمة التحقيق.
وكان تييري هرزوغ محامي ساركوزي أوقف منذ أمس الأول على ذمة التحقيق وكذلك قاضيان كبيران هما جيلبير أزيبير مدعي عام محكمة الاستئناف والمدعي العام باتريك ساسوست لأن المحققين يريدون مواجهة روايات الرجال الأربعة. ويتحرى المحققون في ما إذا كان ساركوزي حاول بمساعدة محاميه هرزوغ الحصول على معلومات من القاضي حيلبير أزيبير حول قرار قضائي يطاله مقابل وعد بمنحه منصباً بارزاً في موناكو.
وتعود القضية إلى ربيع 2013 عندما خضع عدد من المقربين من ساركوزي للتنصت في إطار تحقيق حول تهم بالحصول على تمويل من نظام معمر القذافي الليبي لحملة ساركوزي الانتخابية التي فاز إثرها بالرئاسة في 2007.