وقع وزير الدولة لشؤون الدفاع الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، اتفاقية مع شركة GPZ لبناء المركز الوطني للأورام السرطانية في مستشفى الملك حمد الجامعي بكلفة 31 مليوناً و800 ألف دينار.
ويبدأ تشييد المركز على مساحة 57 ألف م2 وبطاقة 120 سريراً، بداية أغسطس المقبل ويستمر 30 شهراً، ومن المقرر إنجاز المشروع بحلول فبراير 2017، مع ضمان استكمال جميع الاشتراطات والقوانين في جودة العمل ضمن الفترة الزمنية المحددة والميزانية المرصودة.
وأكد وزير الدولة لشؤون الدفاع، أن إنشاء المركز الوطني للأورام السرطانية، يأتي ضمن التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى، لإنشاء مركز يماثل ما تم التوصل إليه في ميدان التكنولوجيا الطبية، ما يشكل نقلة نوعية في مسيرة تطوير الرعاية الصحية والخدمات الطبية اللازمة التي وضعتها القيادة الرشيدة وتتشرف قوة دفاع البحرين بالإشراف على تنفيذها.
وقال إن المركز يهدف إلى تقديم أفضل الخدمات الصحية الممكنة للمواطنين ومواكبة رؤية المملكة 2030 في توفير العلاجات اللازمة لمرضى الأورام من المواطنين والمقيمين، ما يغني عن ابتعاثهم للخارج لعمل فحوصات الاكتشاف المبكر للسرطان وعلاجه.
من جانبه قال قائد مستشفى الملك حمد الجامعي اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة، إن الشركة المنفذة للمشروع اختيرت حسب قوانين وأنظمة القيادة العامة لقوة دفاع البحرين، وبإشراف مباشر من وزير الدولة لشؤون الدفاع.
وأضاف أن شركة GPZ من أفضل مقاولي البناء من ناحية جودة العمل والأسعار والخبرة السابقة في بناء المستشفيات، مع العلم أن المصمم والاستشاري للمشروع هو شركة مازن العمران للاستشارات الهندسية MACE، وهي شركة استشارية وطنية رائدة في مجال التصميم والإشراف، بالتعاون مع شركة HASSELL العالمية ذات الخبرة الطويلة في إنجاز المراكز التخصصية في معالجة الأورام السرطانية.
وذكر أن المساحة الإجمالية للمركز تبلغ 57 ألف متر مربع ويضم 120 سريراً، ومركز لزرع النخاع هو الأول من نوعه في الخليج العربي، مؤكداً أن المركز يجهز بأحدث التقنيات العلاجية المعتمدة عالمياً لعلاج الأورام السرطانية.
وقال إن المركز يعالج أيضاً أمراض الدم الوراثية مثل السكلر والتلاسيميا، وإجراء العديد من عمليات زرع النخاع السليم الضامن لشفاء المريض من السكلر أو التلاسيميا تماماً، وسيكون مركزاً للبحوث العلمية خصوصاً وأنه يرتبط بمركز الملك فيصل للبحوث العلمية، إذ يحتوي على جميع البحوث العلمية المرتبطة بأمراض السرطان والأمراض المزمنة مثل السكر.
وأضاف قائد مستشفى الملك حمد الجامعي أن الاهتمام يشمل أدق التفاصيل من الصورة العامة من توزيع الأجنحة الطبية وعلاقتها مع بعضها وغرف العمليات المتطورة وما تحتويها من أحدث الأجهزة والمعدات، إلى غرفة المريض وتوزيع الأجهزة الطبية وحرصاً على تقديم أفضل ما يمكن لخدمة المرضى.
وبحسب التوجيهات الملكية السامية يجهز المركز بأحدث أجهزة العلاج الإشعاعي ذات القدرة للقضاء على السرطان دون التأثير على باقي الأعضاء السليمة في الجسم وبدقة 2 مم.
وبناء على الخطة الاستراتيجية يتم توفير جميع الخدمات المساندة للمركز كالأدوية واستخدام العمليات والمغسلة والمطبخ والمرافق العامة من المبنى الرئيس لمستشفى الملك حمد الجامعي، ما يساعد على تقليل النفقات وتوفير هذه الخدمات بسرعة وجودة.
حضر توقيع الاتفاقية العميد عبدالله التميمي مدير عام الشؤون الفنية والتجهيزات رئيس فريق العمل لمشروع المركز الوطني للأورام السرطانية، والفريق القانوني والطبي التابع لمستشفى الملك حمد الجامعي.