كشف الرئيس التنفيذي للشركة العربية لبناء وإصلاح السفن «أسري» نيلس بيرج، أن الشركة تنفذ حالياً مشروعاً كبيراً لتحديث الموارد الفنية لحوض إصلاح السفن، بما فيها إنشاء ورش جديدة وتوقيع اتفاقات مع مقاولين جدد من الباطن.
وأضاف بيرج إلى أن «أسري» تعمل على تعزيز القائمة الشاملة التي تتعامل معها مع المقاولين المتخصصين في الموقع.
وأشار ألى أن تلك المشروعات والتي تأتي ضمن خطة الشركة الاستراتيجية وأقرها مجلس الإدارة مؤخراً، تستهدف جعل «أسري» مركزاً متقدماً ورائداً للخدمات الصناعية في المنطقة، وبالتالي تصبح قادرة على تقديم خدمات متكاملة لعملائها في الأعمال البحرية، ليكون بوسعهم الحصول على جميع متطلباتهم في موقع واحد.
وأضاف بيرج أن العام 2014 سيشهد إطلاق الهيكل التنظيمي الجديد للشركة، موضحاً أن الهيكل الجديد سيساعد على زيادة تكثيف أعمال الشركة وتعزيز فكرة العملاء عن مواطن القوة الرئيسة لديها، لاسيما خبراتها المعروفة في مجال أعمال الإصلاح مع الالتزام بأعلى معايير السلامة والتميز التشغيلي وفقاً لشهادات اعتماد الجودة المعترف بها عالمياً.
وفي ما يتعلق بالأداء خلال العام الماضي، قال: «استهلت الشركة العام بتوقعات يغلب عليها التفاؤل بشأن مستوى الأعمال التي ستصل إليها في نهاية العام ونجحت في تحقيق تلك التوقعات».
وأضاف: «شهد العام 2013 مرحلة أخرى من الأداء القوي والنمو في أعمالها، حيث اقتربت بنهاية الأشهر الـ9 الأولى من الحد الأقصى للطاقة التشغيلية الدائمة للحوض الجاف».
وأشار إلى أن الشركة نجحت خلال الربع الأول 2013 بتحقيق أعلى عائد في 3 أشهر على مدى تاريخها الممتد لنحو 36 عاماً ما يمثل شهادة قوية على القفزة النوعية في مستوى الأداء والحافز على التطوير الذي نجحت الشركة في تحقيقه منذ فترة الأزمة المالية العالمية التي أثرت سلباً على صناعة الملاحة في العام 2009.
وبمراجعة مستوى الأداء في العام يمكن القول، إنه كان بمثابة العام الرابع على التوالي الذي تحقق فيه الشركة نمواً في الإيرادات وتضع أساساً قوياً تعمل من منطلقه على تحسين مسيرتها نحو التقدم خلال السنوات القادمة.
وأكد أن مستقبل الشركة يكمن في توحيد التحسينات والأصول وأعمال التطوير المختلفة، التي حققتها الشركة في السنوات الأخيرة لتمكنها من تقديم عروض قوية ومتميزة للعملاء تتيح فهم احتياجاتهم والاستجابة لها بكل سهولة ويسر.
وأردف: «قامت الشركة في 2013 بإنجاز سلسلة من المشروعات جعلتها أكثر قدرة على تجاوز توقعات العملاء، أولها الانتهاء من جميع أعمال البنية الأساسية الجديدة في الرصيف الذي يمتد بطول 4.1 كيلومتر».
وتمثل ثاني الإنجازات ببناء 4 قاطرات لقطر السفن في موقع الشركة بكلفة 20 مليون دولار، فيما تمثل الإنجاز الثالث في استكمال تنفيذ محطة معالجة مياه الصرف الجديدة بما يضمن التخلص التام من النفايات، وأصبح بإمكان هذه المحطة تحويل مياه الصرف في الحوض إلى مياه عذبة يمكن استخدامها في أعمال الزراعة والري.
كما تمثل الإنجاز الرابع في إنجاز ماكينة الطلاء الجديدة بـ5.1 مليون دولار، والتي ستساعد على تحسين إنتاجية وجودة أعمال معالجة الألواح الفولاذية بالشركة.
وأشار إلى أن المشروعات الجديدة التي تم إنجازها تهدف إلى توسعة قدرات الشرك، كما واصلت أعمال الإصلاح الأساسية تحقيق مستوى تاريخي من الأداء مع إنجازين كبيرين هما إصلاح السفينة رقم 4000 منذ تأسيس الشركة.
وكانت سفينة «غاز القرين» هي السفينة رقم 4000، وتبلغ حمولتها 4000 طن ساكن، إضافة إلى إصلاح منصة الحفر الخمسين «بيرو ننيجرو 5»، ما يعد مؤشراً على التطور الذي حققته «أسري» في قدراتها وخبراتها على مدى السنوات الخمس الماضية منذ أن تم تدشين هذا القسم.
ونجحت الشركة خلال تلك الفترة في إصلاح واحدة من أكبر منصات الحفر في العالم وفي العام 2013 حققت الإيرادات من أعمال الإصلاح البحرية نحو 40% من إجمالي الإيرادات، ما يجعلها حالياً جزءاً أساسياً من أعمال الشركة.