شدد رئيس الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين يعقوب يوسف على أن الاتحاد لن يسمح بمس سيادة الوطن والانجرار وراء التدخلات الأجنبية وجر الحركة النقابية لأجندات سياسية متآمرة، معتبراً أن «الاتحاد الأقوى كماً وكيفاً في البحرين، وسيظل على مواقفه الثابتة».
وأشار يعقوب يوسف، على هامش اللقاء التشاوري بالقاهرة «حول توحيد الصف النقابي العربي»، إلى أن الاتحاد الحر سعى وناضل من أجل توسيع قاعدته العمالية والنقابية وأنه أصبح الأقوى كماً وكيفاً، مستدلاً بذلك تأسيس النقابة العامة للبناء والأخشاب ونقابة التربويين البحرينية وتشكيل نقابة العاملين في قطاع الحديد والصناعات الكهربائية والميكانيكية إضافة إلى تأسيس الاتحاد الوطني لمتقاعدي البحرين، وغير ذلك.
وعلى المستوى العربي والعالمي، بين أن «الاتحاد الحر» تشرف بعضوية الاتحاد العالمي للنقابات (WFTU) ،وقبله الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب (ICATU)، والعديد من الاتحادات والمنظمات العمالية العربية والدولية وبرهن أنه جزء لا يتجزأ من الأمة العربية والإسلامية.
وشد يوسف على أيدي العمال ودورهم في نهضة التنمية، مؤكداً أن «الاتحاد الحر» سيظل وفياً لقضاياهم العادلة وسيقف بجانب تطلعاتهم نحو تحسين ظروف العمل والأجور وضد سياسية الفصل التعسفي، لافتاً إلى أن تحسين ظروف العمل واعتماد حد أدنى للأجور يتماشى مع تضخم الأسعار ومواجهة البطالة هي مطالب وشعارات مازالت تتصدر نضالات العمال وعلى رأس قائمة الحركة العمالية والنقابية.
ورأى يوسف أنه لا معنى لتبني حقوق الإنسان في ظل تجاهل مطالب الحقوق المشروعة للطبقة العاملة ذات البعد الاجتماعي والاقتصادي كونها العمود الفقري لإدارة عجلة الاقتصاد والتنمية المستدامة بل المحك الحقيقي لتأمين الاستقرار وأسس الشراكة المجتمعية والتي لا يمكن أن تستقيم إلا بالعدالة الاجتماعية وتوازن العلاقات بين أطراف الإنتاج لتحقيق المصلحة العامة.
وأكد يوسف أن تلك المنطلقات والرؤى يتبناها «الاتحاد الحر» منذ تأسيسه والذي سعى لترسيخها كمفاهيم نقابية وعلى أسس سلمية بعيدة عن التجاذبات السياسية، منوهاً إلى أنه وحد قواه نحو خدمة الوطن وتحقيق حالة الاستقرار بين أطراف الإنتاج والدفاع عن حقوق العمال ومطالبهم بموضوعية مما يدعم الإنتاج.
ودعا وزارة العمل، بالكف عما وصفه بتهميش الاتحاد الحر والقفز على واقعه ودوره الأساسي والمهم بالحركة العمالية، وطالب أن تتحلى الوزارة بروح الشفافية وتكريس مبدأ الشراكة الاجتماعية في علاقتها معهم.