رصد وتحليل – مازن أنور:
دخل كأس العالم 2014 مرحلة عدم وجود النتائج المتعادلة بالوصول إلى الدور ربع النهائي، وشهد الدور ثمن النهائي «دور الــ16» تسجيل 18 هدفاً في مبارياته الثمان بالإضافة إلى 13 هدفاً من ركلات الترجيح، وبالتالي فإن مجموع أهداف المونديال ارتفع ليصبح 154 في 56 مباراة.
دور الــ16 شهد مباراتين تم اللجوء فيها لركلات الترجيح في لقاء البرازيل مع تشيلي وكوستاريكا مع اليونان، فيما امتدت مباراتان للوقت الإضافي وهي الأرجنتين مع سويسرا والجزائر مع ألمانيا، ولعل المميز في دور الــ16 بأن معظم المباريات شهدت تنافساً حتى اللحظات الأخيرة كلقاء ألمانيا والجزائر وفرنسا مع نيجيريا وهولندا مع المكسيك.
نجم الجولة كان لاعب المنتخب الكولومبي جميس رودريغيز الذي سجل هدفي منتخب بلاده على الأوروغواي، والمنتخب الهولندي متفوقاً بأكثر المنتخبات تسجيلاً حيث سجل 12 هدفاً ويليه المنتخب الفرنسي بعشرة أهداف.
وتعتبر مباراتا الجزائر مع ألمانيا وأمريكا مع بلجيكا الأكثر تسجيلاً في دور الــ16 بعد أن انتهت كل مواجهة بثلاثة أهداف.
وتربع الكولومبي جميس رودريغيز على قائمة صدارة الهدافين بخمسة أهداف ويلاحقه كل من قائد المنتخب الأرجنتيني ليونيل ميسي ولاعب المنتخب البرازيلي نيمار على خط صدارة الهدافين بعدما وصلا إلى الهدف رقم 4 وظل معهما لاعب المنتخب الألماني توماس مولر بأربعة أهداف وتراجع كل من الفرنسي كريم بنزيما والهولنديان فان بيرسي وروبن والإكوادوري فالنسيا بثلاثة أهداف إلى المركز الثاني وانضم لهما شاكيري السويسري.
دور الــ16 شهد ركلة جزاء واحدة لمنتخب هولندا كان مشكوكاً في صحتها وتم تسجيلها بنجاح وفازت هولندا يومها على المكسيك بهدفين لهدف حيث احتسبت الركلة في الوقت بدل الضائع من عمر المباراة.
الأوروغواي الأقل فاعلية في الــ16
حصد المنتخب الألماني النسبة الأكبر من الاستحواذ على الكرة في دور الــ16 في مباراته مع المنتخب الجزائري بلغت 63% فيما جاء في المركز الثاني المنتخب الأرجنتيني في مباراته مع سويسرا حيث وصل إلى نسبة استحواذ بلغت 61% وبالتالي فإن المنتخبين الجزائري والسويسري هما أقل استحواذاً على الكرة.
وفيما يخص اللعب الفعلي للمنتخبات في دور الــ16 فإن المنتخبين الألماني والأرجنتيني يتصدران هذه القائمة كذلك ولعلهما خاضا وقتاً أطول بتحول مباراتهما للشوطين الإضافيين، حيث لعبت ألمانيا فعلياً 48 دقيقة من أصل 120 والأرجنتين 44 دقيقة من أصل 120، فيما كان المنتخب الهولندي الأكثر فاعلية في وقت المباراة الأصلي بــ31 دقيقة لعب في 90 دقيقة.
أقل المنتخبات حضوراً فعلياً في دور الــ16 هو منتخب الأوروغواي بــ23 دقيقة لعباً فعلياً خلال مباراته مع كولومبيا.
24 بطاقة صفراء وحمراء واحدة
شهد دور الــ16 من المونديال إشهار 24 بطاقة صفراء في 8 مباريات، حيث كانت النسبة الأعلى من البطاقات في مباراة البرازيل مع تشيلي «7 بطاقات» منها أربع للبرازيل و3 لتشيلي ثم الأرجنتين مع سويسرا بواقع 5 بطاقات وكوستريكا مع اليونان «3 منها للأرجنتيــــن وكوستريكــــا» و«2 لسويســـرا واليونان»، فيما كانت أنظف المباريات هي مباراة فرنسا ونيجيريا ببطاقة صفراء واحدة من نصيب فرنسا، فيما حمل الدور ثمن النهائي بطاقة حمراء واحدة للمنتخب الكوستاريكي.
وبالتالي فإن عدد البطاقات المشهرة في المونديال بلغ 154 بطاقة منها 145 بطاقة صفراء و9 بطاقات حمراء، علماً بأن الجولة الأولى شهدت إشهار 46 بطاقة منها 44 بطاقة صفراء وبطاقتان حمراوان فقط، فيما الجولة الثانية شهدت 36 بطاقة منها 34 بطاقة صفراء وبطاقتان حمراوان.
عدد وافر من الركنيات
شهد الدور ثمن النهائي عدداً كبيراً من الركلات الركنية المنفذة وعددها 124 ركنيــة في 8 مباريات وكان النصيب الأكبر منها لمنتخب بلجيكا في مباراته مع أمريكا ووصلت عدد الركنيات 19 ثم الأرجنتين 13 ركنية مع سويسرا ثم فرنسا 12 مع نيجيريا و10 ركنيات لألمانيا مع الجزائر وبالتالي وصل مجموع الركنيات في المونديال إلى 687 ركنية.
ولكن الملاحظ بأن المنتخبات لم تستفد بصورة كبيرة من الركنيات في ظل غياب الأهداف المسجلة من الركلات الركنية.
اليونان أكثر من وقعت في التسلل
وقع المنتخب اليوناني في مصيدة التسلل عشر مرات خلال مباراته مع منتخب كوستاريكا في الدور ثمن النهائي، وبقي المنتخبان الوحيدان اللذان لم يقعا في مصيدة التسلل هما الأرجنتين وأمريكا في مباراتيها مع سويسرا وبلجيكا، وأكثر المباريات التي شهدت تسللاً هي مباراة اليونان مع كوستاريكا بواقع 11 تسللاً وأقل المباريات كانت مباراة سويسرا والأرجنتين بتسلل واحد فقط.
الأوروغواي وكولومبيا الأكثر حضوراً
حظيت مباراة الأوروغواي وكولومبيا بأكثر حضور جماهيري كونها أقيمت في ملعب الماركانا وبلغ الحضور 73.804 فيما أقل المباريات حضوراً جماهيريا هي مباراة اليونان كوستاريكا بحضور 41 ألف متفرج للمباراة.