واشنطن - (وكالات): ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن المتهم الرئيس في الهجوم الدامي ضد القنصلية الأمريكية في بنغازي في 2012 يتبنى أيديولوجية متطرفة معادية للغرب.
وقال المدعون الأمريكيون في وثائق قدمت إلى المحكمة إنه بعد الهجوم عمد أحمد أبوختالة، المعتقل الوحيد في القضية، إضافة إلى مسلحين آخرين، إلى نهب مجمع القنصلية ثم عادوا إلى إحدى القواعد للتحضير لهجوم آخر يستهدف مركزاً قريباً لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سي آي إيه».
وأسفر الهجوم على القنصلية وقتها عن مقتل السفير الأمريكي كريس ستيفنز و3 أمريكيين آخرين.
وأثار الهجوم جدلاً سياسياً حاداً في واشنطن، حيث اتهم الجمهوريون إدارة الرئيس باراك أوباما بإخفاء حقيقة ما حصل عبر الإعلان في بادئ الأمر أن الهجوم كان نتيجة تظاهرة عفوية معادية للولايات المتحدة خارج القنصلية ولم يكن مخططاً له، قبل ان تتراجع وتصنف الهجوم بالإرهابي.
ونقلت الصحيفة عن وثائق المدعين العامين أنه «في الأيام السابقة للهجوم، عبر المدعي عليه عن قلقه ومعارضته لوجود منشأة أمريكية في بنغازي». وألقت قوات خاصة أمريكية القبض على أبوختالة في بنغازي في 15 يونيو الماضي. وبعد أسبوعين وجهت له اتهامات بالتآمر لتأمين موارد ومعدات «للإرهابيين». ودفع أبوختالة ببراءته خلال مثوله للمرة الأولى أمام القضاء الأمريكي في واشنطن. من ناحية أخرى، أعلن مسلحون انفصاليون يحاصرون منذ قرابة عام مرافق نفطية في شرق ليبيا عن تعليق تحركهم وفق المتحدث باسمهم، فيما أكدت المؤسسة الوطنية للنفط عدم علمها بهذا القرار.