كتب - محيي الدين أنور، ترجمة: نورة عثمان:
الأرض الفلاة بسلمباد التي كانت تلقى فيها بشكل مخالف للقانون جثث الحيوانات الميتة، ونظفت مؤخراً تفاعلاً مع ما نشرته «الوطن»، تعاني اليوم مشكلة جديدة من خلال تفعيل أنشطة غير مرخصة قانونياً فيها.
وتحوي الأرض كبائن مفتوحة مصنوعة من الصفائح المعدنية (جينكو) تستخدم ككراجات للسيارات، وكمخازن، وإسطبلات للحيوانات أيضاً.
وقال أحد السكان: «هذه الكبائن تستخدم لجمع السيارات القديمة، وتستخدم أيضاً كمخازن لأدوات البناء، ويحتفظ البعض بحيواناتهم في هذه الكبائن».
الكبائن الموجودة في المنطقة، وحتى تلك التي مضى عليها أكثر من ثلاثين سنة، لا توجد بها إمدادات للكهرباء أو الماء، ويتم توظيف العمال الآسيويين لحراستها مقابل الأجور الزهيدة.
وأشار أحد العمال إلى غرفته المسقوفة بالقش قائلاً: «اعتدت على السكن هنا دون كهرباء، وعندما يكون الجو حاراً جداً أتوجه لغرفتي لتقيني حرارة الشمس».
ويتضح من الخارج أن الكبائن تستخدم كمخازن، إلا أن القاطنين في المنطقة يشكون باستخدامها لأعمال أخرى غير قانونية.
وقال أحد القاطنين فضل عدم الكشف عن اسمه «لاحظت مؤخراً أن سيارات عديدة تتوافد إلى أحد المخازن بالمنطقة، ومع الأيام كبر حجم المخزن وازدادت عدد السيارات الوافدة إليه ما يثير الشك حول وجود أنشطة غير قانونية تدار فيه».
ولفت إلى وجوب متابعة وزارة «البلديات»، ووزارة الداخلية للأمر قبل أن يقع ما لا يحمد عقباه.
وأضاف «رفعنا الموضوع إلى وزير «البلديات» د.جمعة الكعبي، الذي أحالنا بدوره إلى مدير عام بلدية المنطقة الوسطى د.محمد حسن وبدوره وعد بمتابعة الموضوع واتخاذ الإجراءات فيه حالاً»، مبيناً أن مدير عام البلدية أفاد بأن «الأمر غير قانوني ولا تسمح به الوزارة، وأنه سيكون مؤقتاً، لأن الوزارة ستتخذ الإجراءات اللازمة بخصوصه».