كتب – فهد بوشعر:
لفت الانتباه كثرة الأخطاء التحكيمية منذ بداية انطلاق نهائيات كأس العالم الجارية حالياً في البرازيل والتي تستمر منافساتها حتى الثالث عشر من الشهر الجاري وبعد أن وصل من وصل من المنتخبات للدور ربع النهائي بعد تجاوز مرحلتي الدور التمهيدي والدور ثمن النهائي
فقد تأهل للدور ثمن النهائي 16 فريق من دور المجموعات إلى الدور الثاني في المونديال وخرج 16 فريقاً آخر ولكن لم يستحق البعض الخروج كما لم يستحق البعض التأهل.
وجذبت أنظار المتابعين ثلاث فرق خرجت من المونديال جميعاً كانوا هم الأحق بالتواجد في الدور الثاني لولا الأخطاء الفردية أو التحكيمية التي أطاحت بهم خارج المونديال.
ويأتي في صدارة هذه الفرق منتخب ساحل العاج الأفريقي الذي قدم ثلاث مباريات رائعة أمام كولومبيا رغم الخسارة وأمام اليابان حقق فوزاً مستحقاً وخسر في المباراة الأخيرة أمام اليونان.
وكان التعادل يكفي كوت ديفوار للتأهل إلى الدور الثاني وحتى الدقيقة 90 كان التعادل سيد الموقف قبل أن يسقط أحد لاعبي المنتخب اليوناني في منطقة الجزاء بعد أن قام بعرقلة نفسه دون تدخل من أحد لتنطلي الخدعة على حكم اللقاء الذي احتسب ركلة جزاء للمنتخب اليوناني أطاحت بالأفيال خارج المونديال.
أما ثاني المنتخبات التي قدمت أداء كبيراً في المونديال وودعته مبكراً بأخطاء تحكيمية فكان المنتخب البوسني والذي ظهر في مشاركته الأولى المونديالية فصال وجال أمام الأرجنتين ولولا وجود ميسي لخرج بنقطة التعادل قبل أن يخسر أمام نيجيريا بهدف نظيف وكانت الخسارة أمام نيجيريا غير عادلة أبداً، فحكم تلك المباراة تسبب في الخروج بتلك النتيجة بإلغائه لهدف التعديل البوسني في الدقائق الأخيرة ليعلن الحكم بخطئه هذا خروج رسمي للمنتخب البوسني من المونديال.
أمام المكسيك التي قاومت الأخطاء التحكيمية في الدور التمهيدي من النهائيات بعد إلغاء هدفين صحيحين بداعي التسلل بشكل غريب جداً كاد يحرمهم نقاط لقائهم الأول أمام الكاميرون المنهار والمتهالك واستطاع العبور للدور ثمن النهائي إلا أنه لم يستطع مقاومة تلك الأخطاء أمام هولندا بتساهل حكم المباراة مع لاعب منتخب الطواحين الهولندي “روبن “ الذي تعمد التمثيل في العديد من المناسبات وكان يستحق في ذلك اللقاء الحصول على البطاقة الحمراء التي لو حصل عليها لما حصلت هولندا على ركلة الجزاء التي افتعلها روبن ولم تصل أمور الضغط على المنتخب المكسيكي لهذه المرحلة ليتلقى هدفين في أقل من 10 دقائق!!
وتأتي الأخطاء التحكيمية تباعاً في هذه البطولة وكان لها بالغ الأثر في تحديد مصائر فرق ضد فرق أخرى منذ انطلاقة أول صافرة بلقاء البرازيل وصربيا وركلة الجزاء التي أثارت الجدل الكبير حتى اليوم ، حتى انتهاء الدور ثمن النهائي بمشكلة التحكيمية خصوصاً في لقاء المكسيك وهولندا فيا ترى هل ستتواصل الأخطاء التحكيمية وتستمر في اللعب بمصير الفرق فيما تبقى من البطولة التي ينتظرها عشاقها كل 4 سنوات؟!
ولا ننسى في هذا الموقف الإشادة بالأطقم التحكيمية التي تميزت في الأدوار السابقة من هذه البطولة وعلى رأسهم طاقمنا البحريني الدولي المكون من نواف شكر الله وياسر تلفت وإبراهيم سبت والطاقم الجزائري بقيادة الحكم جمال حيمودي اللذين أظهروا مستوى رائعاً في المونديال أجبر الجميع على الإشادة بهم وبمستواهم.