كشفت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، أن الوزارة ستتعاون مع شركة City Sightseeing صاحبة ابتكار الباصات السياحية في مدينة إشبيلية الإسبانية، في اقتناء مجموعة من الباصات السياحية سيتم الاستفادة منها لعمل جولات سياحية في المواقع الأثرية والثقافية والترفيهية في مملكة البحرين، مشددة على أهمية الاستفادة من الخبرة الإسبانية في الحفاظ على التراث السياحي والتاريخي للبحرين.
وأعربت الوزيرة في مؤتمر صحافي أمس في مدينة إشبيلية الإسبانية، عن سعادتها بالتواجد في مدينة إشبيلية بحضور رئيس الغرفة التجارية للمحافظة ومسؤولي شركة ستي سايت سيينغ والإعلام ومسؤولي شركات التجارة، مغتنمة الفرصة لكي تستعرض والحضور لمحات عن أهم معالم البحرين التاريخية والسياحية التي يعود تاريخ حضارتها إلى خمسة آلاف عام.
وعرفت الوزيرة بباب البحرين، موقع ومتحف موقع قلعة البحرين ، مرورا بطريق اللؤلؤ (وهو متحف مفتوح يتعلق بتاريخ اللؤلؤ)، وصولا للمواقع الجاذبة للسياح مثل حلبة البحرين الدولية والمجمعات السياحية والترفيهية مثل مجمع 338 بمنطقة العدلية، ومعالم السياحة الثقافية التي من بينها مسرح البحرين الوطني، مستعرضة عددا من المواسم والمهرجانات السنوية التي تشكل عامل جذب سياحي للمملكة والتي من بينها مهرجان صيف البحرين الذي ينطلق أغسطس القادم.
من جانبه أكد مدير عام شركة City Sightseeing، الأهمية السياحية والتاريخية التي تمتاز بها البحرين وسعادته بالتعاون مع وزارة الثقافة لدعم عجلة السياحة في المملكة عبر شركتهم التي تعمل لأكثر من 107 مدن حول العالم والتي ستنضم إليها البحرين بكل ما تحمله من خصوصية تاريخية وحضارية وسياحية.
من جهه أخرى اتفقت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، لدى لقائها محافظ إشبيليه الإسبانية خلال زيارتها لها برفقة وفد من البحرين ضم مستشارة السياحة في الوزارة د.هبة عبدالعزيز والمستشار الإعلامي د.إيلي فلوطي، على التعــــاون والاستعانة بالخبرة السياحية للمدينة، خصوصا بما يتعلق بتجربتها بالباصات السياحية، والتي تقدم من خلالها المدينة بصورة مميزة تبرز الجماليات وتتيح للسائح التعرف على أجمل مواقع المدينة وأهمها.
تضمن اللقاء، برفقة مسؤولي محافظة وبلدية إشبيلية وممثلي من شركة سايت سيينغ السياحية، جولة تعريفية بالنشاط السياحي للمدينة، والتعرف على أهم ملامح المدينة واشتغالاتها، من ذلك زيارة المدينة القديمة المدرجة على قائمة التراث الإنساني العالمي.
وينعكس ذلك إيجابا على تطوير السياحة في البحرين التي قررت الاستعانة بهذه الخبرة السياحية لإثراء التجربة السياحية وإطلاق مشروع موازٍ في البحرين، وذلك مع تزايد عدد السواح إلى المملكة والتي، بحسب البيانات الأخيرة لوزارة الثقافة ارتفع عدد الفنادق فيها إلى 112 فندقا استقطب مليونا وتسعة وستين ألف نزيل عام 2013.
ويأتي هذا التعاون تتمة لسلسلة من التعاون التي انطلقت بين مملكتي البحرين وإسبانيا على إثر زيارة ملك إسبانيا خوان كارلوس إلى ملك مملكة البحرين جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وقد أثمر التعاون السابق على توقيع مذكرة تفاهم للتبادل السياحي، حيث وقعت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة المذكرة عن الجانب البحريني، فيما وقعها من الجانب الإسباني وزير الصناعة والطاقة والسياحة د.خوسيه مانويل صوريا لوبيز، وتدعم مذكرة التفاهم اتفاقات لتعزيز التبادل السياحي ما بين البلدين وتفعيل الاستثمار في هذا الحقل خصوصا وأن البحرين قد أثبتت رهانها في هذا المجال على مدى الأعوام الأخيرة من خلال اختيارها عاصمة للسياحة العربية في العام 2013م ومدينة للسياحة الآسيوية للعام 2014م. وتسعى المذكرة لتبادل الخبرات وتطوير عملية التبادل والتقارب مع مملكة إسبانيا، حيث إنها تنفرد بمقومات سياحية تدمج الهوية الأوروبية بالسحر الحضاري الشرقي، بالإضافة إلى كون قطاع السياحة في إسبانيا متقدما جدا. كما تهدف المذكرة ببنودها لتشكيل مساعٍ حثيثة في اتجاه إنماء الحركة السياحية والاقتصادية.