حاوره - محمد ثروت:
أكد عضو المجلس الوطني الفلسطيني النائب عزام نجيب الأحمد أن تفعيل البرلمان العربي على المستوى الدولي يتحقق بعدة شروط ومنها ألا يكون التمثيل في هذا البرلمان العربي بالتساوي لكل دولة عربية مهما كان حجم سكانها. كما هو معمول به حالياً أربعة ممثلين يختارهم كل برلمان وطني. بل يجب أن يمثل هذا البرلمان الشعب العربي بأن يجري انتخاب أعضائه على غرار انتخابات البرلمان الأوروبي انتخابات مباشرة من الشعوب العربية.
وكشف الأحمد في حوار مع صحيفة النواب التي تصدرها الأمانة العامة تفاصيل اتفاق المصالحة الفلسطينية وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وطالب عضو المجلس الوطني الفلسطيني ومنظمة التحرير بالسماح للوفود العربية بزيارة القدس لدعم صمود الشعب الفلسطيني، نافياً تهمة التطبيع عمن يقوم بزيارة الأراضي المحتلة.
وعزام الأحمد من مواليد جنين ودرس فيها حتى المرحلة الثانوية، ودرس في كلية الاقتصاد جامعة بعداد ثم درس بكلية الإعلام جامعة القاهرة وأبعد من مصر أيام الرئيس الراحل أنور السادات عقب توقيع اتفاقية السلام العام 1977.. فإلى نص الحوار:
* ما هي الأجواء التي صاحبت اجتماعات المصالحة الأخيرة مع حركة حماس؟*
- الحقيقة أن جو المصالحة الفلسطينية، خصوصاً الاجتماعات الأخيرة كانت بدرجة عالية إيجابية لم نشهدها سابقاً، والاختلاف في وجهات النظر خلال جلسات الحوار مطلوب ومن حق جميع الأطراف الاجتهاد بشكل مختلف، ولكن في نهاية المطاف توصلنا إلى اتفاق. وقمنا بتشكيل حكومة وحدة وطنية، ألا يعتبر ذلك إنجازاً يحسب في سبيل إنهاء الانقسام الفلسطيني؟..
* لكن ماذا عما تردد من خلافات واتهامات حول معارضة حركة حماس احتفاظ المالكي بوزارة الخارجية وإلغاء وزارة الأسرى؟
- عقدة الأخ رياض المالكي انتهت، ولا أجد داعياً لفتح الباب مجدداً حول الاتهامات. أما بخصوص إلغاء وزارة الأسرى فقد جاء لاعتبارات داخلية وخارجية. وكانت هناك ملاحظات لدى الرئيس أبومازن بشأن تحويلها لهيئة مستقلة، ومنذ شهرين بدأ التحضير لتحويلها إلى هيئة بنفس القوانين ونفس الموظفين لاعتبارات داخلية، وعلاقتنا مع المانحين الدوليين.
* ما أسباب تأخير تنفيذ اتفاق المصالحة؟
- المصالحة كانت مجمدة منذ فترة طويلة، نظراً لعدم التزام حركة حماس بتوقيعها على الورقة المصرية وإعلان الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. وفى كل مرة كنت أطلب لقاء الإخوة في غزة كان يأتيني اتصال تليفوني من الأخ إسماعيل هنية يطلب الانتظار وعدم التوجه لقطاع غزة. حتى توافرت الإرادة السياسية لدى قيادات حماس وتم إعلان تشكيل حكومة الوحدة وتحديد موعد الانتخابات.
* اعتراف الولايات المتحدة بحكومة الوحدة الوطنية هل يعني ذلك تغيراً في الموقف الأمريكي؟
- الإدارة الأمريكية أبلغت القيادة الفلسطينية بشكل رسمي أنها لا تعارض إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني واتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس. ولكن كما تعلمون في الولايات المتحدة هناك مراكز قوى يجب التعامل معها حتى نحافظ على استمرار الدعم والعلاقة.
وهناك زيارة رسمية لرئيس الوزراء الفلسطيني رئيس حكومة الوحدة الوطنية د.رامي الحمد الله للولايات المتحدة الأمريكية نهاية شهر يونيو الجاري، لشرح وجهة النظر الفلسطينية للإدارة الأمريكية والكونغرس حتى لا يكون هناك أي موقف سلبي من الأخيرة تجاه حكومة التوافق الوطني.
* هل سيكون ملف القدس والمسجد الأقصى ضمن دائرة المباحثات مع الإدارة الأمريكية؟
- رغم كل المتاعب والمصاعب التي نواجهها من قبل إسرائيل، إلا أننا لانزال نخوض معركة الدفاع عن الأقصى دولياً، فالحفريات مستمرة تحت الحرم الأقصى الشريف، والآن يحاولون في الكنيست عمل تقسيم زماني ومكاني، ونقل السيادة وهم يعتقدون أن الهيكل المزعوم تحت المسجد الأقصى. وقد أقاموا سور داخل السور، بطول 2 كيلومتر، ومازالوا يرددون أن السيادة تحت الأرض للإسرائيليين وفوق الأرض للفلسطينيين. والرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون ، كتبها في مذكراته ، وأبو عمار (ياسر عرفات) رفض هذا الطرح الغريب. وكان تقديره أنه طرح إسرائيلي لإفشال أي جهود تضاف لعملية السلام.
وإذا كانوا في كل مرة يقولون لنا الشرعية الدولية، تقتضى دولتين، نقول لهم القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة، القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل في يونيو 1967. والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة. والغريب أن نتنياهو قال لنا نسميها دولة لكن قواتنا تبقى، أشبه بلعبة أطفال، أي بمعنى أن تضعوا سفارات وسجاد أحمر، لكن على الأرض والسماء لا سيطرة ولا حدود ولا معابر. وليصبح المجال الجوي والكهرومغناطيسي، والاتصالات تحت سيطرة إسرائيلية. ودعك من قضية المياه فهم يريدون فرض السيطرة على المياه أي يأخذون كل شيء ويقولون هذا القدر الضئيل جداً لكم.