فيينا - (وكالات): تدخل المفاوضات بين طهران والدول الكبرى حول الملف النووي الإيراني في فيينا مرحلة أخيرة مكثفة قد تمتد حتى 20 يوليو الجاري موعد انتهاء المهلة المحددة للتوصل إلى اتفاق نهائي. والاتفاق الذي تسعى إليه الدول الكبرى والذي سيكون في حال التوصل إليه أحد أكبر الإنجازات الدبلوماسية في بداية القرن الحادي والعشرين، سيضع قيوداً على البرنامج النووي الإيراني لضمان طبيعته السلمية.
وسيوجد مثل هذا الاتفاق الظروف الملائمة لتطبيع العلاقات بين الغربيين والجمهورية الإسلامية في منطقة الشرق الأوسط التي تواجه مخاطر انفجار أكثر من أي وقت مضى، مع تقدم جهاديي «الدولة الإسلامية» في العراق والنزاع في سوريا. أما في حال فشل المفاوضات، فذلك سيعيد الطرفين إلى خانة المواجهة ما سيولد منطقة اضطرابات جديدة في المنطقة. وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري هذا الأسبوع إنه «في هذا العالم المضطرب، لا تسنح الفرصة دوماً للتوصل بالطرق السلمية إلى اتفاق يستجيب للحاجات الأساسية التي عبر عنها جميع الأطراف علناً، يجعل العالم أكثر أماناً، يهدئ التوترات الإقليمية ويتيح ازدهاراً أكبر». وكتب كيري في صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية «لدينا مثل هذه الفرصة، ومن الممكن تحقيق إنجاز تاريخي. إنها مسألة إرادة سياسية وإثبات النوايا وليست مسألة قدرة. إنها مسألة خيارات. دعونا جميعاً نقوم بخيارات حكيمة».
وتحدث كيري ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عن إمكانية التوصل إلى اتفاق «تاريخي».