عواصـم - (وكـــالات): أعلنــت بريطانيا وبلجيكا أمس تعزيز الإجراءات الأمنية رداً على دعوة أطلقتها إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى تشديد اليقظة في المطارات التي تنطلق منها رحلات إلى الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وأوروبا بسبب «تهديدات جديدة» إرهابية.
ولم توضح واشنطن في تحذيرها طبيعة أو مكان والموعد المحتمل لهذا الخطر الجديد الذي يأتي عشية العيد الوطني الأمريكي الذي توافق ذكراه اليوم.
وأعلن وزير الأمــن القومــي الأمريكي جيه جونسون أن إجراءات أمنية جديدة ستطبق «في الأيام المقبلة» دون تحديد المطارات المعنية.
وصرح جونسون في بيان «نحن نتبادل معلومات حديثة وذات صلة مع حلفائنـا، ونتشاور مع قطاع الطيران». وقال «سنواصل تعديل الإجراءات الأمنية لتعزيز أمن الطيران دون خلق أية إزعاجات غير ضرورية للمسافرين».
وأوضح مسؤول في الوزارة أن المطارات المعنية هي في الشرق الأوسط وأوروبا.
وفي بلجيكا أعلن وزير الداخلية جويل ميلكيه عن تشديد المراقبة على «التجهيزات الإلكترونية وأجهزة الكمبيوتر والهواتف النقالة والأجهزة اللوحية».
وأكـــد نائـب رئيــس الـــوزراء البريطاني نيك كليغ ووزير النقل باتريك ماكلولين تبني إجراءات جديدة في مواجهة «تهديدات جديدة حقيقية».
وقال ماكلولين إن «الإجراءات المناسبة اتخذت وآمل ألا تسبب تأخيراً كبيراً في الرحلات»، في محاولة لتهدئة المخاوف من حدوث فوضى خلال رحلات عطلة الصيف. وأوضحت السلطات البريطانية أيضـاً أن مستوى الإنذار في بريطانيا يبقى على حاله عند الدرجة الثالثة من سلم من 5 درجات. وفي هذه الأجواء، حذرت السفارة الأمريكية في أوغندا من خطر وقوع هجوم «إرهابي» خلال النهار في مطار كمبالا الدولي.
ويأتي الإعلان الأمريكي على خلفية انعدام الاستقرار في الشرق الأوسط وإحالة المشتبه به الأبرز في الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي أمام القضاء الأمريكي. كما إن تقدم المسلحين في العراق خاصة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» الذي أعلن قيام «الخلافة الإسلامية» انطلاقاً من الأراضي التي سيطروا عليها في العراق وسوريا، تهديداً للمصالح الأمريكية.
وفي الأشهر الماضية، اعتبر خبراء أمريكيون في مكافحة الإرهاب أنه من المرجح أن يكون المتطرفون اعتمدوا استراتيجيات جديدة للالتفاف حول الإجراءات الأمنية في المطارات خصوصاً من خلال صنع متفجرات لا يمكن رصدها.
وحـــذر الرئيــس الأمريكـــي باراك أوباما من أن مواطنين أوروبيين «متمرسين» بعدما حاربوا إلى جانب جهاديين في العراق وسوريا يشكلون تهديداً للولايات المتحدة لأن جوازات سفرهم تتيح لهم الدخول إلى أراضيها دون تأشيرات.
من جهة أخرى، أوقف أكثر من 100 شخص منذ سنوات عدة بفضل برامج المراقبة الإلكترونية في الخارج التي تقوم بها وكالة الأمن القومي الأمريكية، بحسب تقرير أعدته لجنة قامت بالتحقيق حول نشاطات الوكالة.