إذا أراد المسلم أن يتقرب إلى الله عزوجل خاصة في شهر رمضان الكريم، وإذا عزم الأمر على فعل الخيرات وترك المعاصي، فلاشك في أن الرغبة في التقرب إلى الله دليل على الخير، والصدق في تلك الرغبة يعين العبد على بلوغ الغايات، فعلى المرء أن يصدق الله، ويستعين بمولاه، ويبذل السبب ثم يتوكل على خالقه، فإنه نعم المولى ونعم النصير. وهناك أمور تعين الإنسان على أداء العبادات بنشاط وهمة عالية أبرزها: اللجوء إلى الله، خاصة بما ورد في وصية النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل رضي الله عنه، حيث أمره أن يقول دبر كل صلاة: «اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك»، واتخاذ رفقة صالحة تعين المسلم على ذكر الله، والحرص على طلب العلم الشرعي، فالفقيه الواحد أشد على الشيطان من ألف عابد، ولابد من إعطاء الجسم حظه من الراحة وحقه من الطعام، ولابد من البعد عن المعاصي فإن فيها الخذلان، والحرص على الحلال، فإن الطعام بذرة الفعال، والإكثار من الذكر والاستغفار، والتوبة من الذنوب.