شددت جمعية العدالة والتنمية عبر رئيسها كاظم السعيد على أهمية تحمل كل قوى المجتمع البحريني لمسؤلياتها الوطنية في هذه المرحلة «الدقيقة جداً» التي تفرض وبشكل غير مسبوق مواجهة واعية لكل ما يهدد السلم الأهلى ويدفع إلى تجاوز حالة الانقسام والاصطياف الطائفي والمذهبي، ويجعلنا أكثر صلابة ومناعة جراء الأخطار المحدقة بنا بفعل تداعيات الأحداث والتطورات فى المحيط الإقليمي، داعية الجميع إلى استثمار هذا الشهر الفضيل لإشاعة قيم المحبة والتسامح وروح الاعتدال والوسطية والتسامـح.
ورحب كاظم السعيد بدعوة مجلس الوزراء إلى تكريس روحانيات هذا الشهر الكريم في تعميق التواصل والتعايــش والتسامـــح باعتبارهـــا مرتكزات تكرس الوحدة الوطنية، ودعوة وزير العدل والشؤون الإسلامية الداعية إلى تعزيز الوحدة الوطنية، وبأن هذه الوحدة أضحت اليوم مطلباً ملحاً أكثر من أي وقت مضى والعمل بجدية للحيلولة دون أي مشاريع طائفية وتجزيئية، وضرورة وجوب التصدي لهذا التحدي الخطير، وهي دعوة مقرونة بالتأكيد على أهمية تكريس مفهوم وروح المواطنة ونشر تعاليم ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف القائمة على روح الاعتدال والوسطية ونبذ الغلو والتشدد.
وأضاف: أن دعوة وزير الداخلية خلال لقائه مؤخراً بمجموعة تمثل مختلف قوى المجتمع، لقيت صداها الطيب على نطاق واسع، لأنها شددت على ضرورة العمل على تماسك النسيج المجتمعي وتعزيز روح المحية والتسامح بين فئات المجتمع والبدء فى مرحلة تضميد الجراح وليس فتحها من جديد، وتجنب محاولات الزج بنا وببلادنا فى بحر تداعيات الأحداث الجارية فى المنطقة أو التخبط فى تقلباتها، مشيراً إلى أن ما أكد عليه وزير الداخلية من أن تفشي خطر الطائفية هو بالفعل يعد ضربة لأي مجتمع وإخلالاً بواقعه ومستقبله، وهذه الحقيقة يجب ألا تغرب عن بال كل المخلصين والغيورين على المصلحة العليا للبحرين.