طالب ائتلاف شباب الفاتح بإنفاذ القانون ضد مرتكبي التفجيرات الآثمة، وآخرها تفجير قنبلة محلية الصنع في العكر الشرقي أدت لاستشهاد الشرطي محمود فريد متأثراً بجراحه البالغة.
وقال الائتلاف في بيان له أمس، إن ارتفاع عدد شهداء الواجب إلى 5 خلال العام الجاري، وجميعهم قضى بانفجار قنابل محلية، يعطي مؤشراً خطيراً على تصاعد العنف وتكرار العمليات الإرهابية الموجهة ضد رجال الأمن والمواطنين والأجانب، في ظل استمرار الجمود السياسي وغياب الخطوات الواضحة نحو إيجاد حل سياسي توافقي للأزمة القائمة.
وأضاف أن استمرار ظواهر العنف والإرهاب في شوارع البحرين بسبب تعطل الحل السياسي وفي ظل الأوضاع الإقليمية غير المستقرة، يستوجب على الحكومة وجميع القوى السياسية والدينية ومؤسسات المجتمع المدني التكاتف وتحمل مسؤوليتهم الوطنية لمنع انتشار ظواهر العنف والإرهاب في مجتمع البحرين. وطالب الحكومة بإنفاذ القانون ضد مرتكبي التفجيرات الآثمة، والاستمرار في استكمال تنفيذ توصيات بسيوني وجنيف لإعادة الثقة بين الفرقاء، داعياً جميع القوى السياسية والدينية والشخصيات الوطنية إلى إدانة هذه الأعمال الإرهابية التي تهدد السلم الأهلي والنسيج الاجتماعي.
وحث خطباء الجمعة والمرجعيات الدينية من الطائفتين الكريمتين على استغلال الأجواء الإيمانية في الشهر الفضيل في نشر قيم التسامح ونبذ العنف والابتعاد عن التأجيج السياسي والطائفي والتأكيد على حرمة الدم، داعياً مؤسسات المجتمع المدني إلى تخصيص فعاليات وحملات لنشر ثقافة نبذ العنف. ودان ائتلاف شباب الفاتح العنف من الأطراف كافة، مشدداً على أن العمل السلمي والسعي نحو التوافق الوطني هو السبيل الوحيد لتحقيق المطالب المشروعة لكافة الشعب. وتقدم بخالص التعازي لذوي شهيد الواجب، داعياً الله أن يتقبله من الشهداء، وشعب البحرين للمشاركة الواسعة في جنازته بما يليق بتضحيته من أجل الوطن.