الرياض - (وكالات): أكدت السلطات السعودية أمس أن عملية التسلل التي نفذها عناصر من القاعدة أمس الأول عند نقطة الوديعة الحدودية مع اليمن أسفرت عن مقتل 4 من رجال الأمن و5 مهاجمين، فضلاً عن مقتل جندي في الجانب اليمني.
وكانت السلطات أعلنت أمس الأول في حصيلة أولى مقتل رجل أمن و3 من المهاجمين الذين وصلوا إلى منفذ الوديعة السعودي جنوب البلاد بعد أن قدموا من الجانب اليمني في محافظة حضرموت حيث هاجموا النقطة اليمنية وقتلوا جندياً بحسب صنعاء. وقال المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية إن 6 مسلحين من «أرباب الفكر الضال»، أي من القاعدة، على متن سيارة رباعية الدفع تحمل «لوحة خليجية»، استغلوا انشغال الصائمين بصلاة الجمعة وهاجموا دورية «مركبة» أمنية وقتلوا سائقها. وقام اثنان من المهاجمين بقيادة السيارة السعودية التي استولت عليها المجموعة. وبحسب البيان، اشتبكت قوى الأمن السعودية مع المهاجمين الذين كانوا على متن السيارة الأساسية التي تمت بها عملية التسلل، فقتل عنصران من الأمن السعودي، كما قتل 3 من المسلحين وأصيب الرابع بجروح واعتقل. وتمكن المهاجمان المتبقيان اللذان كانا على متن السيارة السعودية المستولى عليها من التوجه إلى محافظة شرورة المحاذية لمنفذ الوديعة ومن اقتحام مبنى تابع للمباحث العامة بعد قتل رجل أمن رابع.
وحاصرت قوات الأمن الرجلين في أحد طوابق المبنى لعدة ساعات وطلبت منهما تسليم نفسيهما، إلا أنهما فجرا نفسيهما في وقت باكر أمس.
وفي وقت لاحق، أعلنت قناة «العربية» أن إرهابيين فجرا نفسيهما فجر أمس بعدما حاصرتهما قوات الأمن السعودي، منذ صباح أمس الأول في مبنى حكومي في منطقة شرورة جنوب السعودية وفقاً لقناة «العربية».
وذكرت مصادر أنه سيتم الإعلان عن اسميهما وعن أسماء الثلاثة الذين قتلوا صباح أمس الأول، فور الانتهاء من إجراء تحليل الحمض النووي.
وأكدت مصادر لموقع «العربية نت» أن تفجير الإرهابيين لنفسيهما، أتى بعد مقاومة شرسة من قبلهما لقوات الأمن، استخدما فيها الأسلحة الرشاشة ورمي عدد من القنابل، ولم يصب أحد من قوات الأمن بأي أذى طيلة فترة الحصار. وأوضحت المصادر أنه وجد بحوزتهما عدد من الأحزمة الناسفة، والقنابل اليدوية، وقنابل المولوتوف، وعدد من الرشاشات وكمية ضخمة من الذخيرة.
في الوقت ذاته، كشفت مصادر مطلعة أن المحاولة الفاشلة التي قامت بها مجموعة من المسلحين التابعين لتنظيم القاعدة التي استهدفت أحد المقار الأمنية في محافظة شرورة جنوب السعودية أمس الأول كانت تستهدف تهريب سيدات على صلة بتنظيم القاعدة تم توقيفهن أخيراً في سجن المباحث العامة «الأمن السياسي».
وأوضحت المصادر في تصريح لصحيفة «الحياة» أن المجموعة التي حاولت تنفيذ العملية والمكونة من 6 أشخاص حاولت استغلال الفترة الصباحية أمس الأول نظراً إلى توجه الأهالي وبعض رجال الأمن لأداء صلاة الجمعة، متوقعين غياب المتابعة الأمنية، سواء في المنفذ أو داخل المحافظة ما أسفر عن تبادل لإطلاق النار أدى إلى مقتل رجل أمن يعمل في قطاع حرس الحدود و3 مطلوبين وإصابة رابع تم القبض عليه، نتيجة لتبادل إطلاق النار الذي جرى بين الجهات الأمنية والمطلوبين وعمليات تمشيط تتم حالياً بحثاً عن اثنين من المطلوبين.
وكانت السلطات اليمنية أعلنت أمس الأول مقتل جندي وإصابة آخر في هجوم للقاعدة على منفذ الوديعة.
وتعد حضرموت من أبرز معاقل تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب والذي تعتبره واشنطن الفرع الأنشط في الشبكة المتطرفة والذي نتج عن اندماج الفرعين السعودي واليمني للقاعدة.