أكد رئيس مجموعة «حقوقيون مستقلون» سلمان ناصر، أن استهداف رجال الأمن بالمتفجرات يندرج تحت مسمى «الإرهاب الجبان»، لافتاً إلى أن زرع عبوة متفجرة راح ضحيتها رجل الأمن محمود فريد وهو يؤدي واجبه بحفظ الأمن في قرية العكر الشرقي.
وقال ناصر في تصريح له أمس، إن هذه الأعمال يرتكبها أشخاص تنصلوا من جميع القيم الإسلامية والإنسانية، ولم يرعوا حرمة شهر رمضان الكريم، لافتاً إلى أن هذه الجريمة تعيد للذاكرة أعمالاً إرهابية استهدفت أرواح رجال الأمن والمواطنين والمقيمين بغية زعزعة الأمن والاستقرار في عموم البلاد. وأكد أن هذا العمل الإجرامي يأتي امتداداً لسلسلة أعمال إرهابية سابقة، وجاءت ممنهجة وبتغطية طائفية وسياسية من قبل الجمعيات الخمس وبمقدمتها الوفاق بالتبرير لمثل هذه الأعمال وتبسيطها للعوام.
وأضاف «لن ننسى الأعمال الإرهابية السابقة والممنهجة نفذها المجرمون بحق الوطن والمواطن، مثل استهداف المدارس والحدائق والمساجد وأبراج الاتصالات والمجمعات التجارية ودوريات الشرطة والصراف الآلي لعدة بنوك ومراكز الشرطة والعمالة الوافدة والمواطنين بزرع العبوات المتفجرة محلية الصنع التي راح ضحيتها مواطنون ووافدون، هذا إلى جانب استشهاد 14 رجل أمن حتى الآن وهم يؤدون واجبهم لحفظ الأمن وحفظ الممتلكات العامة والخاصة وأكثر من 2500 حالة إصابة، منها 80 إصابة أدت لعجز يصل إلى 70%.
ودعا الجمعيات السياسية والمؤسسات والمنظمات الحقوقية، إلى إصدار بيانات واضحة لا لبس فيها، بإدانة الأعمال الإرهابية الصادرة من فرد أو من جمعيات سياسية، وتسمية هذه الأعمال المشينة بمسمياتها الصحيحة، إذ زرع المتفجرات واستهداف أرواح رجال الأمن والمواطنين والمقيمين تندرج تحت مسمى العمل «الإرهابي» وليس «العمل غير القانوني».
وطالب بسرعة القبض على من ارتكب هذا العمل الإرهابي الجبان ومن خطط له وبرره، وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم، داعياً وزارة الداخلية إلى تتبع البيانات الصادرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمتبنية لهذه الجرائم، وتقديم من يقف وراءها وينشرها للعدالة.