أعرب مجلس الشورى عن إدانته واستنكاره الشديدين للعمل الإرهابي المدبر من خلال وضع قنبلة استهدفت حياة رجال الأمن أثناء قيامهم بواجبهم في منطقة العكر يوم الجمعة الماضي، وأسفر عن استشهاد أحد رجال الأمن، داعياً المولى العزيز القدير أن يتغمده برحمته الواسعة وأن يلهم أهله الصبر والسلوان.
وقال المجلس، في بيان له أمس، إنه في الوقت الذي يستنكر فيه هذا التصعيد الخطير والمستمر ليدين استهداف حياة رجال الأمن وكافة الأعمال التخريبية والعنف التي تقوم بها جهات خارجة على القانون تستهدف الزج بالبلاد في دوامة الاضطرابات الأمنية والتوترات السياسية التي تخدم الأهداف الأجنبية، والتي لا ينجم عنها إلا ضحايا وإضرار بالممتلكات العامة والخاصة، ولا غاية منها سوى زعزعة الاستقرار وترويع المواطنين والمقيمين الآمنين، وإعاقة الاستمرار في عملية التنمية البشرية والحضارية والاقتصادية، وتهديد الأمن والسلم الأهلي، وهو الأمر الذي يتعارض مع قيم ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف، وكافة الأعراف والمواثيق والمعاهدات الدولية.
وأشاد برجال الأمن وجهودهم في حفظ الأمن والنظام وفقاً للقانون، مؤكداً نبذه للعنف والإرهاب بمختلف أشكاله وصوره، داعياً إلى التصدي لهذه الأعمال بحزم وتطبيق القانون على من يقوم بهذه الأعمال الإجرامية في دولة المؤسسات والقانون، وتقديمه إلى العدالة.
وأهاب المجلس بأصحاب الفضيلة والسماحة علماء الدين وخطباء المنابر القيام بما يمليه عليهم واجبهم الشرعي وتعاليم الشريعة الإسلامية الغراء، من خلال ترشيد الخطاب الديني، واستثمار الأجواء الروحانية التي يمتاز بها شهر رمضان الفضيل بالدعوة إلى الوحدة، والعمل من خلال توجيه الخطب التي تلتزم الوسطية على زرع روح الاعتدال، وتكريس وحدة الصف وجمع الكلمة، وإدانة العنف.