قال وزير شؤون حقوق الإنسان د.صلاح علي إن انتهاج مبدأ الإرهاب والقتل والتخريب سلوك مناقض لدعوات الحوار وشعارات السلمية التي يجري حملها وترديدها، فالبحرين قيادة وحكومة ومؤسسات لا تقف ضد التعبير السلمي المنضبط، وإن الدستور يكفل حق التعبير عن الرأي، وتتمتع البلاد بسقف عالٍ من الحرية وشفافية مطلقة في جميع المجالات، وأن ذلك لا يبيح استغلال أجواء الحرية والديمقراطية عبر التورط في ممارسات إرهابية كتصنيع المتفجرات واستخدام الأسلحة المعاقب عليها قانونياً للاعتداء على الآخرين وعلى رأسهم رجال الأمن، وإن ذلك يمثل عدواناً على الحقوق الطبيعية للإنسان كحق الحياة وحق الأمن ومخالفة صريحة للقوانين الوطنية التي تعاقب مثل هذه الممارسات المرفوضة.
ودان د.صلاح علي -في تصريح له أمس- التفجير الإرهابي في قرية العكر والذي أسفر عن استشهاد رجل أمن تلبية لنداء الوطن، معرباً عن خالص تعازيه لأسرة الشرطي الشهيد وجميع منتسبي الداخلية.
وأكد أن شهر رمضان مناسبة دينية وروحانية عظيمة، والبحرينيون أحوج ما يكونون في هذا الشهر الفضيل للتمسك بوحدتهم الوطنية والتقرب إلى الله عز وجل لما يسهم في تحقيق الخير والنماء للمملكة، وأنه شهر تحل فيه البركات والخير على الأمة، ونبتهل من الخالق جلت قدرته أن ينعم على البحرين بدوام الأمن والأمان والاستقرار وبما لا يعكر روحانية الأيام العطرة بهذا الشهر بدعوات التفرقة وتمزيق الوحدة الوطنية من خلال دعوات التحريض ونشر الكراهية وإهانة روحانية الشهر أو عصيان القوانين والتعدي على المؤسسات الدستورية.
وقال إن عداء رجال الشرطة يعد معاداة للدولة والدستور والقوانين، فهؤلاء من يحمون المكتسبات الحضارية وأمن واستقرار البحرين من العبث والفوضى، مؤكداً أن هذا الفعل الإرهابي لا ينتمي إلى أخلاقيات البحرينيين الذين يتضرعون صبحاً ومساءً ليحفظ الله البحرين وقيادتها الحكيمة وشعبها الوفي من كل خطر أو مكروه وأن ينعم عليها بالأمن والاستقرار.
وطالب الوزير بوقف تعبئة المجتمع، خاصة الأطفال والشباب المغرر بهم، بخطابات الكراهية والعنف وما يسفر عن ذلك من جرائم منظمة ومرتبة في مختلف مناطق البحرين التي تشهد صدامات مع رجال الأمن الأوفياء لقسمهم والمخلصين للقيادة الحكيمة، داعياً الجميع أن يسهم في بناء غد مشرق للأجيال البحرينية المقبلة وبما يحفظ أمن واستقرار مملكتنا الغالية، فالبحريني معروف بانحيازه التام لكل ما يجمع الوطن على كلمة واحدة والبحرينيون الذين نعرفهم يتحدون دوماً في جبهة واحدة ضد كل ما يمس أمن البلاد والمجتمع.