كتبت شيخة العسم:تقع البحرينية نادية بين نارين، إيجار شقتها المتراكم وعلاج ابنتها المصابة بالفشل الكلوي، وتقول عن نفسها إنها «غريبة في ديرتي».وأضافت في شكواها عبر «الوطن» «ابنتي تعاني من فشل كلوي من حوال ثلاث سنوات وهذا الفشل الكلوي الثاني لها حيث تم زراعة كليتها عام 2007، حيث تبرعت لها بكليتي واستمرت معها خمس سنوات وحالياً مصابة بالفشل الكلوي الثاني وتحتاج إلى زراعة جديدة وكلفة الزراعة غالية علي، حيث إني مطلقة وليس لي دخل ولا معاش سوى أنني أحصل على إعانة من «الشؤون»، وتحتاج ابنتي للعالج في الخارج، فهي فتاة شابة في عمر الزهور لديها مستقبل، فلماذا بلد الخير والأمان ولا تحتويها وتتبناها فهي ابنة البلد»، «أنا أم وأتقطع يومياً وأنا أراها كل يوم في المشفى تعاني في الغسيل، ولا أملك شيئاً بيدي لمساعدتها سوى الدعاء لله تعالى أن ييسر لي الفرج قريب».ولم تقف معاناة نادية إلى هذا الحد فمشكلة السكن مشكلة ثانية تؤرقها ليل نهار فتقول «في حين أن مشكلتي مع شقة الإسكان لم تحل، فمنذ 2010 بعد أن أهدتني قرينة العاهل المفدى الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة شقة ضمن شقق المطلقات، بكيت من الفرح، إلا أنني اليوم أبكي حزناً وألماً، حيث إن المنطقة التي حصلت عليها على الشقة غير آمنة أبداً وإلى اليوم أحاول أن أبدل مكان السكن، وهذا كل ما أتمناه، وناهيك عن أنني لم أستطع دفع إيجار الشقة السكنية وتراكمت علي حتى أصبح الملبغ 300 دينار».وأشارت إلى أنها اليوم مهددة بسحب الشقة، أريد من وزير الإسكان مساعدتي في الحصول على شقة بمدينة عيسى وتبديلها بشقة باللوزي، حيث استلمتها ولم أسكن فيها قط وبسبب ظروفي ومرض ابنتي وعلاجها وأمي الكبيرة بالسن ? أستطيع مغادرة مدينة عيسى ومساعدتي بالمبلغ المتبقي علي 300 دينار، أنا اليوم أوفر كل دينار لعلاج ابنتي ولا أستطيع دفع المبلغ المتراكم لإيجار الشقة».وأضافت «فهل من مساعد من ذوي الأيادي البيضاء يكسب أجري، وإلى وزير الإسكان ارحم حالي وقلة ضعفي وحيلتي، فأنا بنت البلد».