كرم صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، 500 طفل من الأطفال التابعين لمشاريع جمعية «أمنية طفل»، وذلك في الحفل الذي نظمته الجمعية أمس بفندق موفينبيك، تحت عنوان «رمضان يجمعنا»، بمناسبة شهر رمضان المبارك.
وحضر سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة حفل التكريم، ونقل تحيات رئيس الوزراء، وأكد أن تكريم رئيس الوزراء لهؤلاء الأطفال يعطي المثال والقدوة في المبادرة إلى عمل الخير وتعزيز التضامن الاجتماعي داخل المجتمع.
وأشاد عيسى بن علي بما يوليه رئيس الوزراء من حرص على الاهتمام بجميع أفراد المواطنين كبارًا وصغاًرا، وما يتسم به سموه من مبادرة إلى فعل الخير وسعي إلى تحفيز جميع الفئات في المجتمع على أن تشارك في مثل هذه الأعمال الإنسانية النبيلة.
وقال عيسى بن علي إن الأمير الوالد رئيس الوزراء، هو المرجع في الاهتمام بالأعمال الخيرية والتطوعية التي تهدف إلى تحقيق التكافل المجتمعي، ونحن تعلمنا من سموه أهمية العمل الخيري الذي يحقق التضامن بين أفراد المجتمع الذي يحث عليه الدين الإسلامي الحنيف وتؤكد عليه الأخلاق البحرينية الأصيلة.
وأكد أن رئيس الوزراء لا يتأخر مطلقاً عن الالتقاء بالمواطنين على اختلاف شرائحهم والتواصل معهم في مختلف الظروف والمواقف، وقد استطاع بخبرته أن يرسي أسس مدرسة رائدة في العمل الاجتماعي، فاستحق سموه أن ينال محبة جميع المواطنين.
من ناحيتها، أشادت رئيسة جمعية «أمنية طفل» منال العوضي، بالدعم المستمر من رئيس الوزراء للجمعية وأنشطتها، الأمر الذي يؤكد مدى اهتمام سموه بمؤسسات المجتمع المدني التي تعمل من أجل الارتقاء بالمجتمع بمختلف شرائحه، مؤكدة أن هذا الدعم من لدن سموه يثلج صدور الجميع، لاسيما الأطفال الذين ترعاهم الجمعية.
وأكدت أن مبادرات رئيس الوزراء الإنسانية ليست بمستغربة على رجل بقيمة وقامة الأمير خليفة بن سلمان، فسموه صاحب القلب الكبير والأب العطوف الذي تفيض أنهار عطاءاته لتغطي جميع المواطنين بالخير والبشر والسرور، متوجهة بالشكر والعرفان والتقدير لسموه على أفعاله الطيبة والخيرية التي تدخل دائماً الفرحة في نفوس الأطفال من الأيتام والأسر المتعففة والمرضى وغيرهم في مختلف المناسبات.
ولفتت لرؤية رئيس الوزراء في الاهتمام بالأطفال والنهوض بهم من خلال التربية والتعليم والصحة والرعاية الشاملة باعتبارهم عماد الوطن في المستقبل.
من جهتهم، أشاد عدد من الأطفال باهتمام رئيس الوزراء بهم وحرصه على تكريمهم وتشجيعهم سنوياً، وبأيادي سموه البيضاء التي تحتضنهم بكل المودة والحب، ورفعوا أسمى آيات الشكر والتقدير لسموه على مساندته ودعمه المتواصل لهم.
وقالوا «إن سموه هو والد الجميع صاحب القلب العطوف الذي تنهمر أفضاله على الجميع بالمحبة والحنان»، سائلين الله عز وجل أن ينعم على سموه بموفور الصحة والعافية والعمر المديد.
واشتمل حفل التكريم على عدد من الفعاليات المتنوعة تضمن الديكور، مسرح شعبي، أقسام الخوص والسعف، إلى جانب قسم خاص بالألعاب والأغاني والمسابقات والأكلات التراثية والحرف اليدوية والتصوير الفوتوغرافي والفنون الشعبية، فضلاً عن طاولات لبيع المنتجات التراثية من الملابس الشعبية والقرقاعون وغيرها.
يذكر أن جمعية «أمنية طفل» كانت انطلقت كحملة منذ مارس 2012، بهدف تأسيس أطفال فاعلين في المجتمع ذوي مستقبل واعد، يكون قدوة لأقرانهم من الأطفال الأيتام وذوي الحاجة والمصابين بأمراض مزمنة، وتتمثل رسالتها في تشجيع المجتمع على الترابط، ونشر ثقافة العطاء والمسؤولية الاجتماعية من خلال دعم الأطفال الأيتام وذوي الحاجة والمصابين بالأمراض المزمنة بشكل مادي ومعنوي عن طريق تحقيق أمنياتهم .
وتسعى الجمعية إلى تعليم الطفل حرفة، وتعزيز مفهوم أن الحاجة واليتم والمرض ليس عائقاً في طريق تحقيق أحلامهم بالعمل والإبداع، بالإضافة إلى تثقيف وتوعية الطفل؛ والسعي لتنظيم لقاءات تفاعلية ثقافية وتعزيز دور التجارب الشخصية في تخطي الأمراض المزمنة للأطفال وأهاليهم، والعمل على الاهتمام بالقراءة واستخدامها في التعويض عن صفوف الدراسة.