عبدالله محمد الحمادي .. مواليد 1971 (42 عاماً) مدير مدرسة بوزارة التربية والتعليم
- حدثنا عن رحلتك في حفظ كتاب الله الكريم؟
حفظت الأجزاء الأخيرة من المصحف الشريف حينما كنت صغيراً في المرحلة الابتدائية والإعدادية، وتحديداً في مراكز تحفيظ القرآن الكريم والبرامج التربوية بجمعية الإصلاح، وتوقفت بعدها لبعض الأسباب إلى أن بلغت الـ25 من عمري حفظت 10 أجزاء أخرى من القرآن من أول سورة البقرة، وتوقفت مرة أخرى وظللتُ أراجع بعض ما حفظته، ولما قاربت بلوغ سن الـ40 شعرت بالتقصير وبهمة عظيمة لإتمام الحفظ فحفظت ما تبقى لي من القرآن في أقل من عام واحد.
ووفقني الله أن أختم حفظ القرآن في سطح الحرم المكي الشريف في ليلة السادس من شهر رمضان المبارك 1431 للهجرة، برفقة أخي في الحفظ علي حسن بوجيري الذي سبقني في ختمه هناك بيوم واحد، وبمعية أخويَّ في الله وابنيْ عمي عبداللطيف يوسف الحمادي، ود. حسن يوسف الحمادي.
- ما الذي كان يدفعك لحفظ القرآن؟
دعيت في مرات متتالية من بعض المدارس والمراكز لإلقاء محاضرة تربوية عن فضل حفظ القرآن الكريم وتعلمه، وكان لذلك أثر كبير على عزمي إتمام حفظ القرآن الكريم.
- آية تؤثر فيك كثيراً كلما قرأتها؟
نعم، هي قوله تعالى في سورة الأنبياء، الآية العاشرة منها: (لقد أنزلنا إليكم كتاباً فيه ذكركم، أفلا تعقلون).
أشعر أنها تلقي بالمسؤولية علينا وتستحثُّ هممنا نحو العمل بطاعة الله.
- خلال مرحلة حفظك للقرآن من الذي شجعك على الاستمرار؟
مشاهدتي بعض أبنائنا وطلابنا في الجمعية يتمون حفظ القرآن الكريم.
- باعتقادك ما هو السن المناسب لبدء حفظ كتاب الله..بالنسبة للأطفال؟
من سن عامين ونصف يستطيع الطفل أن يبدأ حفظ القرآن الكريم بمساعدة والديه.
- هل من الممكن أن تذكر لنا بعض التغيرات التي طرأت على شخصيتك أو حياتك بعد حفظك للقرآن؟
شعرت بالراحة النفسية وأن همي مع كتاب الله صار هماً واحداً، وهو المراجعة والتدبر: إتقان الحفظ والفهم، من بعد ما كان إنجاز حفظ جديد ومراجعة لما تم حفظه.
- كيف كان شعورك في اللحظة التي ختمت فيها حفظ القرآن؟ وكيف كان شعور والديك؟ حدثنا عن دور والديك في مسألة حفظك للقرآن؟
كان لوالدي ووالدتي حفظهما الله تعالى دور كبير في تشجيعي لتعلم القرآن وملازمة الصحبة الطيبة وحضور برامج جمعية الإصلاح وحلقاتها في المساجد والمراكز، من صغري ونعومة أظفاري، وكان لبعض تعليقات أبي انعكاس كبير في همتي، فقد كان يثني على الشيخ الشعراوي، ويطلق عليه لقب البحر في العلم، وكذا حبه وحرصه الشديد على متابعة خطب خطيب العالم الإسلامي عبدالحميد كشك رحمه الله، كما كان لوالدتي أثر في حبي للتدين من خلال القصص والروايات الدينية التي كانت تقصها علينا مما تعلمته منذ صغرها.