يدخل المنتخب البرازيلي مباراة نصف النهائي من بطولة كأس العالم المقامة بأراضيهم أمام المنتخب الألماني، وهو منقوص من أحد اثنين من أهم نجومهم على الإطلاق، وهما “نيمار دا سيلفا وتياغو سيلفا” ليتسبب هذا الغياب في تسهيل مهمة المانشافت ولو بنسبة قليلة.
ولكن، كيف يستغل يواخيم لوف، المدير الفني للمنتخب الألماني، تلك الغيابات التي ستصب تمامًا في مصلحة الماكينات؟
قلب دفاع متواضع
بعد تأكد تياغو سيلفا بسبب الحصول على إنذارين، أصبح الدفاع البرازيلي في مأزقٍ كبير، فمن المقرر أن يعتمد لويس فيليبي سكولاري مدرب السامبا، على النجم دافيد لويز إلى جانب دانتي، الذي سيعتبر أحد أكبر الثغرات الممكن حدوثها في الدفاعات على الإطلاق.
دانتي من أهم عيوبه البطء وعدم القدرة على التصرف في موقفٍ 1 ضد 1، وبأي مهارة يمكنك عبوره والوصول إلى مبتغاك، حتى الكرات الثابتة رغم أنه بالرأس يُجيدها إلى أنه في كثيرٍ من الأحيان يخطئ، ولا يمكن أن ننسى تمركزه الخاطئ دائماً وأبداً.
لذلك، فإن على لوف استغلال مشاركة دانتي إلى جوار لويز وذلك من خلال إقحام ميروسلاف كلوزه منذ بداية المباراة، ومن تحته توماس مولر، على أن يكون مولر مهاجماً ثانياً في بعض الأحيان لتشكيل مزيد من الضغط على الدفاع البرازيلي، مما سينتج كثيراً من الأخطاء ستسهل تماماً من مأمورية الألمان هجومياً.
البرازيل بدون نيمار متواضعة هجومياً
بغياب نيمار للإصابة، سوف يفقد المنتخب البرازيلي أحد أكبر داعميه هجومياً، أو بالأحرى من ينقل الهجمة من الدفاع إلى الهجوم بمهارة وبذكاء، لا نظن أن ويليان أو أوسكار لديه القدرة على تعويض نيمار، الذي بتواجده في الملعب يسبب عبء نفسي على الخصوم حتى ولو كان في أسوأ حالاته.
لذا، فإن غياب نيمار لو استطاع لوف استغلاله بتطبيق الضغط المتقدم سيستفيد كثيراً، فالمنتخب البرازيلي لا يمتلك سرعات ولا مهارات كثيرة بغياب نيمار باستثناء هالك وأوسكار ومن الممكن إيقافهما على الأطراف، ليصبح منتصف الملعب ملكاً للألمان والاستحواذ معه ربما.
استغلال غياب نيمار فرصة أتت على طبقٍ من ذهب لمدرب شتوتجارت السابق، فالآن سكولاري يدفع ثمن استبعاد كثير من المهاريين أمثال لوكاس مورا، فالبرازيل بدون لاعب من طراز رفيع في الملعب الآن، وسترتاح الدفاعات الألمانية تماماً بسبب ذلك.