بيلو هوريزونتي - (د ب أ): تفيض السعادة فيضاً في سيدادي دي جالو. تحدث المدير الفني أليخاندرو سابيلا بأريحية ولوح بود، في منظر لم ير عليه سوى قليل، ورد عليه اللاعبون بالتصفيق والمزاح، الوحيد الذي ظل جادا كان ليونيل ميسي.
وأطلقت الراحة التي سرت في أوصال المنتخب الأرجنتيني لكرة القدم نتيجة التأهل إلى الدور قبل النهائي للمونديال للمرة الأولى في 24 عاماً، في أول هدف كبير وضعه الفريق لنفسه، أجواء احتفالية واضحة في معسكر الفريق الواقع بضواحي مدينة بيلو هوريزونتي.
وكان مركز الاهتمام، كالعادة، هو المهاجم إزيكيل لافيتزي، أول من حاول لفت الأنظار بتقليد عثرة سابيلا أول خلال التفوق على بلجيكا في دور الثمانية، عندما كاد أن يسقط أرضاً وهو يتحسر على ارتطام كرة مهاجمه جونزالو هيجواين بالقائم ، في لقطات جابت العالم وحولت
المدرب إلى مدعاة للسخرية.
وعقب المحاضرة الفنية الأحد، سار اللاعبون إلى أحد الجوانب لإجراء تدريبات التعافي عقب مباراة السبت المنهكة أمام بلجيكا. ودون الاهتمام بوسائل الإعلام الحاضرة، تحدثوا ومزحوا. خافيير ماكسيرانو الذي بدا أكثر جدية في الأسابيع الأخيرة ، لم يخف رغم أن صوته لايزال غائباً بعد صراخه الهيستيري في احتفالات الفوز في برازيليا.
وسار ميسي إلى جانب زملائه، لكنه كان ينظر إلى الأفق، يعض أظافره، ولا ينضم إلى الأجواء الاحتفالية. تمدد أرضاً وإلى جانب هيجوين راقب تدريبات الكرة التي كان ينفذها الاحتياطيون.
يقترب نجم برشلونة والمنتخب كثيراً من حلمه الأكبر، ومهمته المعلقة، الفوز ببطولة كأس العالم.
يعرف أنه أمام فرصة ربما لا تتكرر، في سن نضجه الكروي «27 عاماً» وفي وجود لاعبين كبار إلى جواره، لا يبدو أن لهم خلفاء في الأفق في كرة القدم الأرجنتينية. والتحدي الآن هو هولندا، الأربعاء في ساو باولو.
ويقلق ميسي أيضاً لإصابة أنخل دي ماريا، شريكه التهديفي في المونديال،
رغم أنه اكتشف كذلك أن الأرجنتين يمكنها اللعب بتشكيل غير متوقع، دون العديد من أسمائها المعتادة، ومع ذلك تفوز بأداء جيد.
تلك حقيقة أقلقت من جلسوا على مقاعد الاحتياط في المباراة الأخيرة، ومن بينهم سيرخيو أجويرو وفيرناندو جاجو وماركوس روخو. الكل يعرفون أن سابيلا لا يؤيد فكرة إجراء تعديلات كثيرة عندما يمضي الفريق جيداً، لذا حاولوا تقديم أفضل ما لديهم في تدريب الأحد أمام ناظري المدرب. فهم يغامرون بموقع في الفريق الأربعاء بساو باولو.