أسقط خوان زونيغا لاعب المنتخب الكولومبي أحد أهم أعمدة الفريق في المنتخب البرازيلي عندما ارتقى على ظهر اللاعب نيمار في المباراة التي جمعت المنتخبين خلال الدور ربع النهائي وأدى ذلك إلى إصابته بكسر في إحدى فقرات ظهره مما وضع حداً لمسيرة نجم برشلونة مع منتخب السليساو في المغامرة التي يخوضها الفريق في المونديال، فهل غياب نيمار يعتبر مؤشراً لسقوط السامبا من المربع الذهبي؟
ولنيمار فضل كبير في تأهل منتخب بلاده إلى الدور قبل النهائي كونه هداف الفريق، حيث سجل 4 أهداف في 5 مباريات من مجموع 10 أهداف سجلها الفريق خلال مشواره، أي ما يعادل نصف أهداف الفريق، ويتقاسم النجم البرازيلي المركز الثاني من قائمة هدافي المونديال برصيد 4 أهداف رفقة ليونيل ميسي قائد الأرجنتين والبافاري تومس مولر مهاجم المنتخب الألماني.وتنتظر البرازيل مباراة حاسمة في الدور نصف النهائي أمام العملاق الأوروبي المنتخب الألماني، وسيواجه السامبا مولر ورفاقه بدون نجمهم نيمار في مباراة من المؤكد بأنها ستكون أشبه بالمعركة بين الفريق الأوروبي ونظيره اللاتيني.
ومما زاد الوضع سوءاً هو الأخبار التي تداولتها الصحف والتي تؤكد غياب بديل نيمار الذي اختاره سكولاري وهو نجم وسط تشيلسي الإنجليزي وليان الأمر الذي سيزيد الوضع سوءاً إضافة إلى تناثر الأوراث بالنسبة للمدرب سكولاري. وعلاوة على الفجوة في الهجوم بغياب نيمار ووليان، فإن الفريق سيعاني في الدفاع بغياب القائد تياغو سيلفا بسبب تلقيه للبطاقة الصفراء الثانية له في مباراة فريقة الأخيرة مع المنتخب الكولومبي، لكن غياب سيلفا يمكن تعويضه بتواجد دكة بدلاء جيدة في الدفاع تستطيع أن تغطي مكانه، حيث يمكن الاستعانة بدانتي أو مايكون. ويعاني الفريق في الأساس من الضعف الهجومي والعقم في تسجيل الأهداف من جانب المهاجمين، بتدني مستوى فريد وجو اللذين يعول عليهما سكولاري في الهجوم، وبرز هذا العجز في مباراة الفريق الأخيرة مع كولومبيا عندما لم يتمكن المهاجمون من تسجيل الأهداف وقام المدافعان سليفا ودفيد لويز بالمهمة بتسجيلهما هدفي الفريق من ضربات ثابتة، مما يؤكد بأن الفريق سيعاني كثيراً أمام صلابة الدفاع الألماني وغياب الحس التهديفي للمهاجمين.
المناقشات:
انقسم المتابعون في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” إلى فريقين، الأول يؤكد بأن غياب نيمار سيؤثر كثيراً على أداء الفريق بالاستدلال على أن الفريق منذ انطلاق المونديال كان يعتمد عليه في كثير من الأحيان، كما إن اللاعبين في الفريق دائماً ما يبحثون عن أقدام نيمار كونه مفتاح التهديف بالنسبة للسامبا، ولن يستطيع المنتخب البرازيلي أن يتجاوز قوة الماكينات الألمانية في ظل غياب نجمهم المفضل نيمار.
وفي المقابل نفى الفريق الآخر هذا المعتقد وأكد بأن البرازيل منتخب متكامل ويستطيع أن يتولى أموره بنفسه دون الحاجة إلى وجود نيمار، وسيغيب اللعب الفردي أمام ألمانيا، حيث سيتم الاعتماد على اللعب الجماعي، ولن يرتبط مصير منتخب بحجم البرازيل بلاعب واحد فقط، بل إن غياب نيمار سيعطيهم دافعاً إلى تحقيق الفوز وتعويض غيابه عن طريق بذل مجهود أكبر على أرض الملعب.