كتب - حسن عدوان:
نفى الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم المهن والخدمات الطبية د.بهاء الدين فتيحة أن يكون الطبيب المزيّف الذي تم ضبطه يعمل استشارياً بإحدى مستشفيات المنطقة الشرقية وفرّ إلى البحرين قد عمل بطريقة رسمية في أي مستشفى بالبحرين.
وأوضح د.بهاء فتيحة، في تصريح لـ«الوطن»، أنه يتم تبادل المعلومات عبر المكتب التنفيذي بدول مجلس التعاون الخليجي كل أسبوعين، إذ نتلقى قائمة بالأطباء الذين لم يحصلوا على شهادات موثقة أو كاملة.
وأضاف أنه «لا علاقة لنا بدخوله البلاد أو خروجه، ولكن لنا علاقة إن قد عمل في إحدى المستشفيات أم لا، فهو لم يعمل بطريقة رسمية حتى الآن في أي مستشفى في البحرين». وأشار فتيحة إلى أن أي طبيب يعمل في البحرين يجب أن تكون شهادته مستوفية الشروط ليتم قبوله.
وكانت المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية قد أكدت أن الاستشاري المزوّر تم ضبطه خلال 6 أشهر من التحاقه بالمستشفى، وأنه عمل في عدة مستشفيات سعودية قبل أن يكتشف أمره، وأن عدم مشاركته في العمليات الجراحية دفعت القائمين على المستشفى للتشكك في مؤهلاته، وكشف تزويرها.
وقال المتحدث الرسمي باسم صحة الشرقية خالد العصيمي لصحيفة «المدينة» السعودية أمس، إن استشاري التخدير الذي تم إيقافه قد عمل في مستشفى الولادة والأطفال بمدينة الدمام لمدة ستة أشهر، قبل أن يتم اكتشاف تزويره لمؤهلاته. وحول سؤالنا له عن عدد العمليات الجراحية التي شارك فيها، أفاد بأنه لم يشارك بنفسه في أي عملية، حيث كان يكتفي بالإشراف على العمليات الجراحية، ولكنه لا يشارك فيها، الأمر الذي دعانا للشك في قدراته، وقمنا بمخاطبة الجامعة التي يدّعي بأنه حاصل على مؤهلاته منها، وأفادونا بأن المذكور لم يسبق له أن درس في الجامعة، ولا ينتمي إليها.
وعلى الفور قامت صحة الشرقية بإيقافه عن العمل ومخاطبة الجهات المعنية لاتخاذ اللازم، حيث فتحت تحقيقًا في القضية رغم هروب الطبيب إلى خارج المملكة.
وقالت مصادر لصحيفة «المدينة» إن الطبيب المزيّف فرّ لمملكة البحرين عبر منفذ جسر الملك فهد بجواز سفر مغاير عن جواز سفره المصري، وذلك بعد أن علم عن اكتشاف أمره.
وأكدت أنه عمل في مستشفى الولادة والأطفال لمدة ستة أشهر، كما عمل في مستشفيات سعودية أخرى عدة بشهادته المزوّرة، ولم يكتشف أمره!
وذكرت المصادر «أن زوجة الطبيب المزوّر مازالت مقيمة في المنطقة الشرقية، حيث إنه غادر بدون زوجته».