رحبت جمعية المنبر الوطني الإسلامي بقرار وزارة الخارجية البحرينية اعتبار مساعد وزير الخارجية الأمريكي توماس مالينوسكي شخصاً غير مرغوب فيه في البحرين، بعد الأنشطة المستمرة للسفارة ووزارة الخارجية الأمريكية في التدخل في شؤون البحرين الداخلية، مشيرة إلى أنه تبين للمواطنين البحرينيين بوضوح أن العلاقة المشبوهة وغير المتكافئة بين السفارة الأمريكية والجمعيات والتيارات السياسية لتثير الكثير من علامات الاستفهام حول الدور الذي تلعبه البعثة الدبلوماسية للولايات المتحدة الأمريكية في بلد كالبحرين.
وقالت الجمعية، في بيان لها أمس، إن شعوب المنطقة تعلمت الدرس من خلال ما شهدته من ويلات جرتها السياسات التي تعاملت بها الولايات المتحدة مع العراق بعد الغزو عندما أدى تدخلها إلى تقسيم الشعب العراقي إلى طوائف وفئات متناحرة، وكيف تم تدمير الجيش العراقي ومؤسسات العراق بصورة ممنهجة لتسلمه لميليشيات طائفية مدعومة من إيران مما أدى لتفتيت البلد العربي القوي إلى دويلات متناحرة تعمها الفوضى.
وأضافت أن الطريقة الفجة والمتعالية التي يتعامل بها بعض المسؤولين الأجانب يجب أن تقابل بالرفض من الشعب البحريني والدولة على حد سواء. إن الشعب البحريني لن يقبل بأن يتم التلاعب بإرادته عبر ترجيح كفة تيار ما عبر استجداء التدخل الخارجي والدعم الأجنبي، وهو ما يخالف قواعد الممارسة الديمقراطية وأسس العمل الوطني. ودعت الجمعية سفارة الولايات المتحدة ومسؤوليها إلى احترام علاقات الصداقة بين الدولتين والكف عن التدخل في الشؤون الداخلية للمملكة، حيث أثبتت أحداث 2011 أن محاولات إصلاح وتطوير العمل الوطني والسياسي -الذي اتفق عليه أبناء الشعب البحريني في ميثاق العمل الوطني بشبه إجماع وطني- لن تمر من دون توافق ترتضيه جميع المكونات.
وقالت جمعية المنبر الوطني الإسلامي «في ظل هذا التدخل الخارجي ظلت إحدى الأطراف السياسية ترفض التوصل إلى أي توافق إلا من خلال فرض شروطها على باقي تيارات البحرين وفئاته، مدعومة بقوى العنف والحرق والقتل المتطرفة التي مازالت تحاول العبث بأمن المواطنين. إن الحل في نظرنا لأي أزمة سياسية هو في الحوار والتوافق لا استجداء القوى الدولية أو الاستقواء بالخارج لفرض أجندة منفردة».