كتب - محرر الشؤون البرلمانية: قال النائب علي العطيش إن تأخير مناقشة التعديلات الدستورية رسالة واضحة أن التغيير لا يتم إلا من الداخل. وأضاف العطيش المقاطعة السلبية لا تجدي نفعاً، فمقاطعة انتخابات 2002 أثبتت فشلها ما دفع المقاطعين للمشاركة في 2006، والمجلس يشهد حراكاً ونقاشاً صريحاً بين النواب خاصةً في موضوع التعديلات الدستورية إذ لو كان الهدف مجرد التمرير لانتهى الموضوع سريعاً، كما إن هذا يعد دليلاً على قوة المجلس وأنه سيد قراره ولا يملى عليه أحد قرار، وأن التعديلات يجب أن تنبع من قناعة النواب وإن اضطررنا لتغيرها جذرياً، لافتاً أن التعديلات يجب أن تأخذ وقتها لاختلافها عن القانون. وأكد أن التوافق يجب أن يكون سيد المواقف لتمرير أو تعديل المواد لاسيما مع وجود أخطاء في تقرير اللجنة التشريعية بسماحها بمنع ترشح المستقيل فصلاً رغم أن من أسقطت عضويته لمخالفته لضوابط المجلس لا ينطبق عليه هذا الأمر. لافتاً أن الاجتماع الأخير مع أعضاء المجلس بين وجود خلافات بين النواب على بعض المواد وأن سقوطها ليس في صالح المجلس دون أن تمرر.ورفض النائب عن جمعية الرابطة الإسلامية علي العطيش في بيان له هجوم بعض النواب على مقاطعي جلسة أمس لمناقشة التعديلات الدستورية، مؤكدًا أنَّ “التشكيك واللمز للمقاطعين أمر مرفوض ولا ينمُّ عن روح التعاون والتفهُّم لموقف الآخر الذي ينبغي أن يتحلى به النواب”، مشدداً أن مقاطعة الجلسة إعلان واضح لرفض تمرير التعديلات الدستورية دون توافق. وأوضح العطيش أنَّ “مقاطعة الجلسة جاءت إعلانًا لرفض تمرير التعديلات الدستورية دون حصول التوافق المنشود بشأنها بين النواب”، لافتًا أنه “من غير المقبول أنْ تصادر إرادات النواب ومرئياتهم بالشكل الذي وجدناه”. وأضاف “لو حضرنا الجلسة دون التوافق على التعديلات سيكون مآلها الرفض؛ إذ إن أغلبية الثلثين لن تكون متحققة حينئذ، وعدم الحضور - في الواقع- حرص منا على عدم سقوط التعديلات”. مشيراً “طالبنا بإيجاد صيغة توافقية تمثل الإرادة المشتركة للنواب دون مصادرة من أحد”، مستدركًا : “ لكن رفض الحل التوافقي أمر غريب”. وبيَّن أنَّ “تغيُّب 18 نائبًا دليل واضح على رفضنا الأسلوب المتبع في تمرير التعديلات، ويفترض من الإخوة النواب تصويب موقفهم والعودة للحل التوافقي، فامتناعنا عن الحضور جاء حفاظًا على التوافق، إذ لا يمكن لأي فئة أن تأخذ البلد دون توافق إلى ما تريد”. في الوقت ذاته أشاد العطيش بالروح التي تحلَّى بها بعض النواب الذين تفهَّموا موقف المتغيبين، ورفضوا الاتهامات التي كالها آخرون إليهم، لافتًا أنَّ “إغضاء الطرف عن قناعة نصف المجلس بإعادة المداولات في التعديلات الدستورية هو التهرب من الواقع، وليست مقاطعتنا هي التهرب”. كما هاجم العطيش وصف بعض النواب الذين حضروا الجلسة للمقاطعين بعدم حب الوطن، وحصر الوطنية في الحاضرين، مؤكدًا أنَّ “هذا الاتهام لا يمكن السكوت عنه وتمريره”، واصفًا إياه بالمزايدات والفرقعات السلبية، مشيراً أنَّ “توزيع أوسمة الوطنية وفق قناعات شخصية ضيقة سلوك غير مقبول”.