قال صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء إن مملكة البحرين استطاعت خلال مسيرتها الإصلاحية بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك الوالد حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، أن تكرس الثوابت والمفاهيم الوطنية على أسس الهوية البحرينية الجامعة والشعور الوطني الصادق والثابت لشعب البحرين الذي عزز وحدتنا التاريخية المتوارثة ومكنوناتها الغنية بقيم حب الوطن والولاء له، وهو ما يعد الدعامة التي انطلقت منها المنجزات وتعاظمت بسببها المكاسب.
وأضاف ولي العهد، لدى زيارته مجالس كل من عائلة بن هندي وعلي راشد الأمين والشيخ عادل المعاودة، يرافقه نجله سمو الشيخ محمد بن سلمان آل خليفة، أن ما تحقق في مسيرتنا الإصلاحية والديمقراطية كان نتاج تطلعات العاهل، والتي ترجمها ميثاق العمل الوطني الذي قال فيه شعب البحرين كلمته التي توافقت مع الرؤية الملكية السامية، مما يستوجب أن يعمل الجميع ضمن الإطار الوطني لتستمر مسيرة العطاء والإنجاز.
ونوه سموه بعطاء أهل المحرق المستمر خدمة للوطن ومساهمة في نهضتها مع كافة أبناء البحرين الكرام الذين لم يتوانوا في بذل الجهد والوقت من أجل رفعة الوطن ونمائه، معرباً سموه عن سعادته بالتواجد مع أهل المحرق، العاصمة التاريخية للبحرين، التي ضمت في كنفها العديد من الرجال و النساء ممن كانت لهم بصمتهم البارزة على مختلف الأصعدة ومازالت تحمل شخصيتها المتفردة بعبقٍ من الماضي الأصيل بأناسها وعمرانها وفرجانها، معتبراً سموه أن التراث والكيان والتاريخ بجانب الفرد هو ما يمثل التاريخ البحريني وواجبنا جميعاً الحفاظ على عاداتنا وتقاليدنا وتراثنا الثري.
وأكد ولي العهد: إننا نسعى لترسيخ نمط اقتصادي متنامٍ ومستدام تتحقق فيه أعلى قيمة للاستثمارات في بيئة تنظيمية ملائمة تسهم في إزالة كافة معوقات النمو وتعزيز قيم التنافسية والارتقاء بالإنتاجية، مشيراً سموه إلى أهمية إعطاء الكفاءات الشابة الفرص النوعية التي تتطلب تحمل المسؤولية لزيادة صقل مهاراتهم وخبراتهم لتعزيز إسهامهم وتوظيف إمكاناتهم وقدراتهم بالصورة الأمثل وضخ الدماء الشابة في شرايين المؤسسات الوطنية وبناء جيل من الكوادر الوطنية القادرة على تولي مهام قيادية رئيسة في القطاعين العام والخاص.
وشدد سموه على أهمية تكامل التشريعات والإجراءات المنظمة للقطاع الاقتصادي التي تراعي الدور البارز للقطاع الخاص البحريني وإسهاماته كشريك محوري إلى جانب القطاع العام في تحريك الاقتصاد وديمومة الاستثمارات ذات القيمة المضافة والمولدة للفرص. من جانبهم، عبر أصحاب المجالس والحضور عن سعادتهم وتطلعهم إلى لقاء جلالة الملك في مجلس جلالته بمحافظة المحرق، مشيدين بما يضطلع به ولي العهد من دور في الإسهام برفد مساعي التنمية والتطوير واهتمام سموه بتطوير البيئة الاستثمارية في المملكة، وحرص سموه على تعزيز الدأب للحفاظ على تماسك المجتمع ووحدته صوناً لروحه البحرينية الأصيلة.