عواصم - (وكالات): دعت صحيفة «نيويورك بوست» الأمريكية، إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إلى ضرورة تقديم مساعدة عاجلة إلى المعارضة السورية المعتدلة من أجل إيقاف تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام «داعش» ومنعه من إحراز أي تقدم في سوريا بعد العراق، مشيرة إلى أن «تخاذل إدارة أوباما وراء قوة داعش».
ورصدت الصحيفة فرار قوات الجيش العراقي، التي تم تدريبها لسنوات على يد القوات الأمريكية، بكل بساطة وسماحهم لتنظيم «داعش» بالسيطرة على مدينة الموصل التي تعد ثاني أكبر المدن العراقية وما بها من مستودعات أسلحة ضخمة وعتاد عسكري متقدم.
وقالت إن «المواطنين السوريين العاديين الذين لم يحاربوا من قبل، بإمكانهم هزيمة كل من نظام الرئيس بشار الأسد والجماعات المتطرفة مثل «داعش»، إذا توفرت لهم الإمكانيات اللازمة للقيام بذلك. وحملت الصحيفة الأمريكية إدارة أوباما مسؤولية ظهور تنظيمي «داعش» و»جبهة النصرة» حاليا، نتيجة لما سمته تخاذل الولايات المتحدة عن تسليح المعارضة منذ بدء الثورة السورية، بدلاً من الإصرار على أن سقوط الأسد حتمي ولا مفر منه.
سياسياً، يسعى الائتلاف السوري المعارض الملتئم في إسطنبول إلى التوصل إلى صيغة توافقية لانتخاب رئيس جديد خلفاً لأحمد الجربا الذي شارفت ولايته على الانتهاء، وسط انقسامات حادة في صفوفه وتدخلات خارجية تعقد المهمة، بحسب ما ذكر أحد أعضاء الائتلاف. وقال القيادي في الائتلاف ورئيس الأمانة العامة لـ «إعلان دمشق» سمير نشار إن «التداول قائم بين أعضاء الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية حول اختيار هيئة رئاسية جديدة، وهناك مسعى للتوصل إلى صيغة توافقية».
وأشار إلى أن هناك ضغوطاً خارجية كبيرة في محاولة لإنضاج التسوية القائمة بالنسبة إليه على «المحاصصة»، مقابل اعتراضات واسعة داخل الائتلاف على محاولة مصادرة القرار السوري، بحسب قوله. وأوضح أن «صيغة التوافق التي برزت قبل أيام تقوم على انتخاب عضوي الائتلاف هادي البحرة رئيساً، وخالد خوجة أميناً عاماً، وهما المنصبان الأساسيان في الهيئة السياسية». من ناحية أخرى، بدأت البحرية الأمريكية عملية «إتلاف» الأسلحة الكيميائية السورية في المتوسط على متن سفينة، والتي يتوقع أن تستمر لمدة شهرين تقريباً حسبما أعلن البنتاغون. إنسانياً، حذرت الأمم المتحدة من أن عشرات آلاف اللاجئات السوريات علقن في «دوامة من المشقة والعزلة والقلق»، يكافحن للبقاء على قيد الحياة بسبب «تعرض أزواجهن للقتل أو الأسر أو انفصالهن عنهم لسبب أو لآخر».
وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في تقرير، أطلقه رئيسها انطونيو غوتيريس خلال مؤتمر صحافي في عمان، إن «أكثر من 145 ألف عائلة سورية لاجئة في مصر ولبنان والعراق والأردن، أو عائلة من بين أربع، ترأسها نساء يخضن بمفردهن كفاحاً من أجل البقاء على قيد الحياة».
من جهة أخرى، قال وزير العدل الأمريكي ايريك هولدر إن الوزارة بدأت أقل من 100 تحقيق بشأن مواطنين أمريكيين سافروا إلى سوريا أو العراق للقتال.