الريـــاض - (وكالات): أكــــدت السلطـــــات السعودية أن عناصر القاعدة الستة الذين هاجموا منفذ الوديعة الحدودي مع اليمن الجمعة الماضي وقتل خمسة منهم واعتقل السادس، جميعهم سعوديون مطلوبون أمنياً.
وقال بيان للمتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي إن «نتائج تحليل البصمة الوراثية للقتلى من منفذي الجريمة الإرهابية الآثمة أكدت أن جميعهم سعوديون من المطلوبين للجهات الأمنية بالمملكة المتواجدين خارجها».
وكان بيان أمني أكد أن المصاب الموقوف مطلوب ويدعى صالح محمد الرحمن السحيباني.
أما المهاجمون الذين قتلوا فهم موسى عبدالله محمد البكري الشهري وصالح علي سعد العمري اللذين قضيا عقوبة بالسجن بسبب «نشاطات إرهابية» وأفرج عنهما، إضافة إلى أيوب صالح عبدالعزيز السويد الذي سبق أن أبلغ ذويه بوجوده في «منطقة تشهد صراعاً»، وعبدالعزيز إبراهيم عبدالله الرشودي الذي تمت استعادته من «منقطة تشهد صراعاً» وأطلق سراحه.
أما القتيل الخامس فهو فرج يسلم محمد الصيعري الذي سبق أن صدر بحقه حكمان قضائيان بالسجن والجلد لتورطه في قضايا تعاطي مخدرات وهو أيضاً «توجه إلى مناطق تشهد صراعاً» بحسب أسرته.
وأكدت السلطات السعودية أن المهاجمين الستة نفذوا عملية تسلل مثيرة عند نقطة الوديعة الحدودية مع اليمن أسفرت عن مقتل 4 من رجال الأمن السعوديين فضلاً عن مقتل جندي في الجانب اليمني.
ودخل المهاجمون من جهة محافظة حضرموت اليمنية وتمكن اثنان منهم من التسلل إلى محافظة شرورة السعودية الجنوبية قبل أن يفجرا نفسهما في مبنى تابع للمباحث العامة.
وبينما تمكنت السعودية منذ سنوات من وضع حد لهجمات تنظيم القاعدة على أرضها، تهز اليمن موجة من أعمال العنف نتيجة نشاط التنظيم المتطرف.
وأكد خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في 29 يونيو الماضي أن «المملكة ستواصل محاربة الإرهاب».
من ناحية أخرى، قالت وكالة الأنباء السعودية إن محكمة سعودية قضت بسجن 4 أشخاص لمحاولتهم السفر إلى العراق للانضمام للقتال هناك ودعم عمليات تنظيم القاعدة في الخارج.
وأضافت الوكالة أن المحكمة أصدرت أحكاماً بالسجن تتراوح بين عامين و5 أعوام و6 أشهر وأن أحد المتهمين حوكم غيابياً. كما حظرت المحكمة سفرهم لفترات محددة.
وذكرت أن الاتهامات الأخرى شملت تخزين وحيازة وثائق كمبيوتر محظورة ومساعدة عدد من الأشخاص في السفر للخارج للقتال في دول تشهد اضطرابات.