كتب - مازن أنور:
على الرغم من أن الطاقم المونديالي البحريني المكون من نواف شكرالله وياسر تلفت وإبراهيم سبت أدار مباراتين في كأس العالم 2014 بين إسبانيا مع إستراليا والبرتغال مع غانا ضمن الجولة الثالثة من الدور التمهيدي (دور المجموعات) إلا أن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” قام باستبعاد مجموعة من الحكام بعد دور الثمانية ومن بينهم الطاقم البحريني وأبقى على عدد من الحكام لمباراتي نصف النهائي ومبادراتي النهائي والمركز الثالث والرابع.
الأمر الغريب بأن الاتحاد الدولي لكرة القدم أبقى على حكمين اثنين من القارة الآسيوية وهما الياباني نيشمورا والأوزبكي رافشان أرماتوف وبالتالي فإن هذا الأمر يعتبر غير منطقي في ظل غياب نيشيمورا منذ المباراة الافتتاحية عن إدارة المباريات بسبب الاحتجاجات التي طالت قرار احتسابه لركلة جزاء لصالح البرازيل على حساب كرواتيا.
وهنالك أصوات أكدت بأن هناك مبررين اثنين لإبقاء نيشيمورا ورافشان أرماتوف على حساب نواف شكرالله والأسترالي بنجامين والسبب الأول يتمثل في عامل الخبرة للحكمين نيشيمورا ورافشان في حين رأى البعض بأن إبقاء نيشيمورا على حساب نواف وبنجامين كان لأسباب بعيدة عن الخبرة وتتمثل في مراعاة الاتحاد الدولي لمصالح محددة مع بعض الشركات اليابانية التي تساهم في رعاية أنشطة الاتحاد.
وأكدت مصادر إعلامية بأن استعانة الاتحاد الدولي بحكم آسيوي في المباريات الأربع الأخيرة بالمونديال أمر صعب للغاية بعد أن تم تكليف المكسيكي ماركوس رودريغز لإدارة مباراة البرازيل وألمانيا يوم أمس فيما تم تكليف التركي شاكير لإدارة مباراة هولندا والأرجنتين هذا اليوم، فيما رجح البعض أن يكون النهائي بين حكم أوروبي أو لاتيني. يبدو بأن الاتحاد الدولي لكرة القدم فضل الابتعاد عن المغامرات في المباريات الحاسمة لكي لا يتعرض لموجة من الانتقادات في نهاية العرس الكروي لاسيما مع الأخطاء التحكيمية التي أفرزها المونديال هذه النسخة وكانت بعضها مؤثرة.