ريو دي جانيرو - (أ ف ب): يحظى الجناح الطائر آريين روبين بإشادات في الأيام الأخيرة، حيث يعتبر عدد كبير من جماهير المنتخب الهولندي لكرة القدم أنه أفضل لاعب في النسخة العشرين لنهائيات كأس العالم 2014 المقامة حالياً في البرازيل.
«الأرجنتين لديها ميسي، ونحن لدينا روبين. وبصراحة، آريين هو الأفضل»، هذا ما قاله بيرت فان مارفييك، المدير الفني للمنتخب البرتقالي في النسخة التاسعة عشرة من نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا والتي بلغ فيها المباراة النهائية قبل أن يخسر أمام إسبانيا 0-1 بعد التمديد.
وأضاف فان مارفييك في تصريح لقناة «نوس» الهولندية في نهاية الأسبوع الماضي: «عندما أرى روبين اليوم، أعترف بأنني غيور قليلاً. هناك فرق كبير بين أدائه في الوقت الحالي وما كان عليه في عام 2010».
وأضاف «قبل أربعة أعوام أصيب آريين قبل انطلاق العرس العالمي بفترة قليلة خلال مباراة ودية ضد المجر. عانى من تلك الإصابة طيلة النهائيات ولم يلعب أبداً بمستواه الفني بنسبة 100%. هذا العام، من الصعب إيقافه»، ملمحاً إلى أن هولندا كان بإمكانها الفوز باللقب العالمي عام 2010 لو ظهر روبين بمستواه الحالي.
في المباراة النهائية، كان روبين سيء الحظ وعابته الفعالية خلال انفرادين بحارس مرمى المنتخب الإسباني إيكر كاسياس، وأهدر فرصة منح منتخب بلاده اللقب العالمي الأول في تاريخه.
من جهته، اعتبر الدولي السابق ومدرب آيندهوفن حالياً فيليب كوكو أن بإمكان هولندا أن تحلم بإحراز اللقب مع «روبين بمستواه الحالي».
وأوضح كوكو في حديث لمجلة «فويتبال» الدولية أن روبين في سن الثلاثين «يوجد في أفضل حالاته في مسيرته الكروية. معه، لا يجب أن نخشى الأرجنتين. بالتأكيد إننا نملك الكثير من الصفات أكثر من اللاعبين الأميركيين الجنوبيين».
وتابع «عندما أرى الانطلاقات السريعة التي لايزال آريين قادراً على القيام بها في الشوطين الإضافيين من المواجهة أمام كوستاريكا.. فذلك أمر مدهش».
سجل روبين ثلاثة أهداف منذ بداية كأس العالم بالإضافة إلى الكثير من المحاولات الهجومية الرائعة، بيد أن تألقه له تأثير كبير على اللعب الجماعي للمنتخب البرتقالي.
ويقول مدرب الطواحين لويس فان غال في هذا الصدد: «خلال فترة الوقت المستقطع في الشوط الثاني من المباراة أمام المكسيك في الدور ثمن النهائي (كان المنتخب الهولندي متخلفاً 0-1 وقتها)، كان روبين من أخذ المبادرة وتحدث إلى اللاعبين لرفع معنوياتهم».

«هدف أسطوري» تخشاه هولندا..!

لم يكن الهدف «الأسطوري» الذي سجله دينيس بيرغكامب لمنتخب بلاده ضد الأرجنتين في الدور ربع النهائي من مونديال فرنسا 1998 مثالاً على مهارة اللاعب فحسب، بل يجسد روحية الكرة الهولندية بأكملها.وعشية الموقعة المرتقبة اليوم يعود هذا الهدف الذي سجله صانع ألعاب آرسنال سابقاً إلى الأذهان ليذكر بخصائص الكرة الهولندية التي ترتكز على الفنيات وسرعة استغلال المساحات.كانت النتيجة 1-1 في تلك المباراة .«يجب أن تحافظ على جمودك بقدر الإمكان، وكأنك واقف في مكانك، لكن يجب أن يكون ذلك وأنت في الهواء ثم تسيطر على الكرة»، هذا ما شرحه برغكامب في وصفه للطريقة التي سيطر بها على الكرة.صحيح أن هذا الهدف ما زال عالقاً بالأذهان لكن مشاركة بلاده في تلك النسخة أصبحت طي النسيان بعد أن انتهى مشوارها في المباراة التالية إذ ودعت من نصف النهائي على يد البرازيل بركلات الترجيح.