أظهرت دراسة جديدة في جامعة شمال كارولينا، نُشرت على موقعها الرسمي، أن البيوت التي نسكنها تحوي أكثر من 7000 نوع من الجراثيم، وأن المنازل التي يمتلك أصحابها كلاباً تتضمن أنواعا جديدة وإضافية من الجراثيم، من النادر وجودها في منازل من ليس لديهم كلاب.
فقد قام باحثون من جامعة شمال كارولينا بأخذ عينات من 40 منزلا، من تسعة أماكن مختلفة في كل واحد، مثل شاشة التلفاز والبراد وسطح المجلى ولوح تقطيع الخضار وقبضات الأبواب والوسائد ومقعد الحمام وإطارات الأبواب الداخلية والخارجية لمعرفة نوع الجراثيم التي يمكن أن توجد في المنزل ويتعايش معها الإنسان.
وفي النتيجة تم تحديد 7726 نوعا من الجراثيم. ووجدت الدراسة أن كل موقع في المنزل له جراثيمه الخاصة. فالجراثيم الموجودة في البراد وعلى لوح تقطيع الخضار وسطح المجلى متشابهة، لأنها على تماس مباشر مع الخضار، أما الجراثيم الموجودة على قبضات الأبواب أو مقعد الحمام أو الوسائد فهي متشابهة لكونها على تماس مع الإنسان. وقد يكون مصدر هذه الجراثيم الجلد أو الفم أو حتى البراز.
كما وجد الباحثون أن الفرق في الجراثيم بين محتوى الأماكن المختلفة من نفس المنزل أكبر من الفرق بين المنازل المختلفة، على سبيل المثال الجراثيم الموجودة على الوسائد قد تتشابه بين منازل مختلفة، ولكنها تختلف عن الجراثيم الموجودة في المطبخ بنفس المنزل، ويفسر الخبراء ذلك بأنه ومع طول الزمن من عَيْش الإنسان في المنازل، تتأقلم الجراثيم على الوجود في أماكن معينة من المنزل دون أخرى.
لمسة الكلاب الاضافية
أما فيما يخص الكلاب، وما تضيفه من جراثيم، فيوضح الدكتور روب دون، الأستاذ المساعد في قسم البيولوجي في جامعة شمال كارولينا والمساعد في كتابة البحث "أنهم أرادوا أن يعرفوا ما هي الظروف التي تؤثر على وجود الجراثيم في المنازل، وكان الفرق الأوضح وجود الكلاب" وأضاف "نستطيع الآن أن نعرف من نوع الجراثيم الموجودة على شاشة التلفزيون في منزل أي شخص أو على الوسادة إن كان لديه كلب في المنزل أم لا". على سبيل المثال كانت الجراثيم الموجودة في براز الكلاب أكثر شيوعا بـ 700 مرة في منازل من لديهم كلاب مقارنة بمن لا توجد لديهم كلاب في المنزل.
لا يُعرف حتى الآن إن كان لذلك فوائد، ولكن من دراسات سابقة تبين أن النساء اللواتي يملكن كلاباً في منازلهن لديهن احتمال أقل بأن يلدن أطفالاً لديهم تحسس، ويفسر الخبراء ذلك بأن وجود الكلب في المنزل يزيد من المناعة بسبب تعرض الجسم لأنواع أخرى من الجراثيم.