قال سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب، إن رعاية البحرين لجميع الأديان والمذاهب والطوائف عكست ما تتمتع به المملكة من إنسانية ومسؤولية تجاه كل من يعيش على أرض البحرين، وجسدت ما درجت عليه البحرين من سمات تاريخية بأنها مجتمع منفتح ومتعدد الثقافات يتميز بالتنوع الإنساني والحضاري، في ظل التعايش مع جميع تلك الطوائف التي تواجدت في البحرين منذ زمن طويل وكانت السمة الغالبة في المجتمع التعارف والتعايش معهم.
وأشاد ناصر بن حمد لدى حضوره حفل أصحاب الطوائف والأديان ضمن فعالية «هذه هي البحرين» بكنيسة القلب المقدس لاتحاد الجاليات الأجنبية، بالدور الذي تقوم به الجاليات الأجنبية في دعم عملية التنمية في البحرين، معربا عن اعتزاز المملكة بالجاليات الأجنبية التي تساهم في مسيرة البناء والنهضة التي أرسى دعائمها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى والذي يحرص دائما على دعم الجاليات الأجنبية.
وأكد سموه أن مملكة البحرين تمثل نموذجا للتعايش والتسامح بين الاديان وأن كل اصحاب الديانات المقيمين على أرض مملكة البحرين، يحظون برعاية شاملة وذلك انطلاقاً من التوجيهات الملكية السامية، إضافة الى كفالتها من قبل مواثيق المملكة، مشيرا إلى ان ثوابت مملكة البحرين احترام ثقافة التعدد والحريات بين الجميع وعلى مر العصور، حيث تحولت المملكة إلى واحة متميزة شهد لها العالم بأسرة وبينت ما يتمتع به شعب البحرين من تسامح وتعايش مع الجميع.
ولفت ناصر بن حمد إلى أن مملكة البحرين تعمل على تعزيز قيم التسامح والتعايش بين جميع الديانات ونهج الاعتدال ونبذ التعصب والتشدد وتعظيم قيم الدين الاسلامي الحنيف التي تدعو الى اشاعة المحبة والسلام والتعايش بين الجميع.
من جانبها أشادت أمين عام اتحاد الجاليات الأجنبية بيتسي ماثيسون برعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة احتفال أصحاب الطوائف والأديان بكنيسة القلب المقدس، مشيرة إلى أن مملكة البحرين نموذج للتعايش والتسامح بين الأديان، مشيدة بما يلقاه كل اصحاب الديانات السماوية المقيمين في البحرين من رعاية رسمية وأهلية.
وأضافت إن جميع أصحاب الديانات والطوائف يشعرون بالامتنان ويقدرون عالياً مناخ الحرية الدينية في مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، والحكومة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وحرص صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء. وأكدت ماثيسون أن جميع أتباع الديانات المختلفة التي تعيش على أرض مملكة البحرين يمارسون حرية معتقداتهم بصورة طبيعة جداً، وهو النموذج الذي تقدمه مملكة البحرين لجميع الطالبين بحرية المعتقدات وممارسة شعائرهم.
وأعربت عن تقديرها التام إلى مملكة البحرين ملكاً وحكومة وشعباً على احتضان جميع الأديان على أرض مملكة البحرين وتعايشهم معهم بصورة أكدت أن المملكة هي الواحة الحقيقية للتعايش والتسامح في شتى المجالات.