قالت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة إن تطوير سوق القيصرية بمدينة المحرق وسوق المنامة القديم في العاصمة، سيتم في سياق مخطط شامل للمدينتين، حرصاً على تشكيل تكامل ما بين هوية تلك الأسواق الأصيلة وبين النسيج المدني والحضري الحديث لبقية مكونات المنطقة. وأوضحت أن مساعي وزارة الثقافة للحفاظ على تلك الأسواق تهدف لإحياء المنطقة واستعادة الدور الحيوي الذي تنفرد به ونشاطها الإنساني، إلى جانب تطويرها لتكون وجهةً سياحية تعرف القادمين بمجموعة من أهم الملامح التراثية العريقة والممارسات التجارية المحلية القديمة. وبحثت الوزيرة أمس مع وفد من غرفة تجارة وصناعة البحرين تطوير الأسواق التراثية والتاريخية في مملكة البحرين، وتحديداً سوق القيصرية بمدينة المحرق وسوق المنامة القديم في العاصمة، مؤكدة أهمية هذه الأسواق باعتبارها توثيقاً إنسانياً وحضارياً للحراك الاجتماعي والاقتصادي، وكون تلك المناطق شاهداً على الحقب التاريخية التي مرت بها المملكة وهوية للمكان. وتطرق الطرفان في الاجتماع إلى أهمية تهيئة تلك الأسواق القديمة لاستقطاب الزوار والقادمين إلى المكان، من خلال توفير مواقف للسيارات وتيسير حركة التسوق الداخلية، وشدداً على ضرورة توفير كافة اشتراطات الأمن والسلامة فيها. وكشفت لجنة السوق القديم بغرفة تجارة وصناعة البحرين، أنها ستزور سوق المنامة القديم خلال هذا الأسبوع، إضافة إلى عقد محاضرة لمستشار الترميم بوزارة الثقافة د.علاء حبشي لتوضيح كيفية إحياء الأسواق القديمة وإعادة توظيف أدوارها. وضم الوفد كلاً من عضو مجلس إدارة الغرفة خالد الزياني رئيس لجنة السوق القديم، رئيسة لجنة الشأن العام بالغرفة مقررة اللجنة الشيخة هند بنت سلمان آل خليفة، نائب رئيس لجنة السوق القديم فؤاد شويطر، أمل يوسف، ود.علاء حبشي.