اعتبر صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، شعب البحرين عامل الحسم بمواجهة مخططات الفرقة والتقسيم، وقال «لا وفق الله مسعى من لا يريد أمننا واستقرارنا».
وأضاف سموه لدى زيارته مجلس نائب رئيس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة أمس، أن الحكومة لن تحيد مطلقاً عن توفير حياة آمنة وكريمة للمواطن، موضحاً «لا حدود لطموحاتنا في ترسيخ دعائم البناء الوطني على أسس متينة».
وشدد سموه أن محاولات العبث بأمن الوطن مآلها الفشل بفضل الاستعداد الدائم للتضحية، لافتاً إلى أن البيت الوطني الجامع قادر على تعزيز المسيرة الوطنية بعيداً عن التدخلات الخارجية.
وقال سموه إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة سند لكل العرب، ومواقفه المضيئة تزداد رسوخاً وقوة يوماً بعد يوم.
وأضاف سموه «لا وفق الله مسعى من لم يرد لنا الأمن والاستقرار، وإننا بوعي شعوبنا وتلاحم دولنا قادرون على صد كل المحاولات التي تهدد استقرار دولنا».
ولفت سموه إلى أن حكام المملكة العربية السعودية الشقيقة توارثوا عمل الخير والمواقف المشرفة المعززة للكيان العربي والإسلامي، مؤكداً أن مواقف المملكة العربية السعودية لها امتداد في التاريخ العربي والإسلامي وزادت اليوم رسوخاً وثباتاً.
وأشاد سموه بالمبادرات الخيرة للمملكة الشقيقة في خدمة الإسلام والمسلمين، وجهودها البارزة في توسعة الحرم لتوفير الراحة لضيوف الرحمن.
وعد سموه المجالس الرمضانية سمة بحرينية، مؤكداً «الحرص على ترسيخها لأنها تشكل ملتقى نتبادل فيه الحديث مع أكبر شريحة من المواطنين ونسمع منهم لاحتياجاتهم، ولدورها أيضاً في تعزيز روح الأسرة الواحدة بين أبناء الشعب البحريني على مر السنين، وكونها منتديات تزخر بالحوارات الفكرية والثقافية».
واعتبر سموه المجالس الرمضانية وما تتميز به من أصالة وما تتناوله من أحاديث هادفة وبناءة «تمثل مناسبة طيبة نستذكر من خلالها تاريخنا الزاخر بالمحطات المضيئة».
وقال سموه إن استكمال خطوات التنمية الشاملة وتوفير بيئة آمنة ومستقرة ينعم في خيرها الجميع، هي أوليات لدى الحكومة لن تحيد عنها مطلقاً من أجل توفير حياة آمنة وكريمة للمواطنين.
وأضاف سموه أن «سقف طموحاتنا لا حدود له في مواصلة ترسيخ دعائم البناء الوطني على أسس متينة، تزيد من قدرته على النماء والتقدم وتجاوز شتى التحديات التي تشهدها دول المنطقة والعالم، وتجنيبه تداعياتها السلبية التي أثرت على تطلعات الشعوب في الرخاء والازدهار».
وقال سموه إن شعب البحرين هو عامل الحسم في مواجهة مخططات الفرقة والتقسيم والنزاعات الطائفية، التي يراد للمنطقة أن تغرق فيها، مؤكداً أن محاولات العبث في أمن الوطن واستقراره مآلها الفشل بفضل تماسك هذا الشعب واستعداده الدائم للبذل والتضحية في سبيل حماية الوطن والذود عنه.
وشدد سموه على قدرة البيت الوطني الجامع على تعزيز المسيرة الوطنية وتوجيهها نحو ما يحقق للمملكة وشعبها مزيداً من المكتسبات، بعيداً عن التدخلات الخارجية الساعية للتفريق بين أبناء الشعب الواحد.
ونبه سموه إلى «أهمية أن نستخلص القيم والمعاني الروحانية التي يحض عليها شهر رمضان المبارك في زيادة أواصر التقارب والتعاون، وأن نضع الوطن ومصلحته في صدارة تحركاتنا وأعمالنا».
من جهته، عبر نائب رئيس الوزراء عن بالغ امتنانه وتقديره لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على هذه الزيارة الكريمة التي تأتي في إطار ما دأب عليه سموه من ترسيخ قيم التواصل في المجتمع، بما يعزز من تماسكه ووحدته.
وأشاد بما يوليه سموه من اهتمام بالالتقاء بكافة الأطياف في المجتمع ومناقشة قضايا تهم الشأن الوطني، وبث الأمل والطمأنينة في نفوس الجميع بمستقبل مشرق ومزدهر للمملكة وشعبها.