كتب - صالح الرياشي:
عاد طاقم التحكيم البحريني إلى أرض الوطن بقيادة نواف شكرالله ومساعديه ياسر تلفت وإبراهيم سبت، يوم الثلاثاء الماضي قادماً من البرازيل وسطت حضور جماهيري غفير من أجل استقبال من شرف الوطن بقيادة لمباريات كأس العالم هناك، وجاء قرار استبعاد الطاقم البحريني من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم “FIFA” والإبقاء على 15 طاقم من أصل 25 من أجل الاستمرار في تحكيم مباراة الدور نصف النهائي وتحديد المركز الثالث، إضافة إلى المباراة النهائية التي ستجمع بين المنتخب الألماني والأرجنتيني.
ويذكر بأن الطاقم البحريني أدار مباراتين في دور المجموعات من نهائيات كأس العالم، الأولى بين المنتخب الأسباني والأسترالي والتي انتهت بفوز الأول بثلاثية نظيفة، يشار إلى أن الفريقين قد ودعا البطولة قبل انطلاق المباراة بخسارتهما لمرتين متتاليتين في المجموعة، وأدار الطاقم أيضاً مباراة المنتخب البرتغالي مع نظيره الغاني حيث انتهت المباراة لصالح برازيل أوروبا بثنائية مقابل هدف.
وجاء الأداء والمستوى العالم للطاقم البحريني جيداً جداً بحصوله على تقييم 8.5، وأظهر حزم وثبات في المباريات التي أدارها، حيث تمكن من إنهاء المباريات بنجاح دون مشاكل تذكر، وحصل الطاقم البحريني على احترام وتقدير الجميع بمن فيهم الاتحاد الدولي نظراً للتألق الذي قدمه خلال مشواره في المونديال.
ويعتقد البعض بأن الطاقم البحريني تعرض للظلم باستبعاده عقب الدور ثمن النهائي، عقب اختيار نواف شكرالله كحكم رابع لمباراة كوستاريكا واليونان، يشار إلى أن هذه المباراة هي الثانية التي يشارك فيها نواف حكماً رابعاً، رغم أن هناك بعض الحكام من حصدوا تقييماً أقل مما حصل عليه الطاقم البحريني، إضافة إلى توجيه العديد من الانتقادات إليهم بسبب الأخطاء الفادحة التي غيرت مجرى بعض المباريات.
وتتم الإشارة هنا إلى الحكم الياباني يويتشي نيشيمورا الذي تعرض لموجه من الانتقادات عقب إدارته لمباراة البرازيل وكرواتيا في مباراة افتتاح البطولة، حيث اتهمه البعض بإهدائه الفوز لصاحبة الأرض باحتساب ركلة جزاء لصالحهم عندما كانت النتيجة 1-1 مما أدى إلى خسارة كرواتيا بثلاثية مقابل هدف، ولكن أسباب عدم استبعاد الياباني تعود إلى مصالح مشتركة وأمور اقتصادية بين الاتحاد الدولي وبعض الشركات.
وهناك أمور فنية لاستبعاد الطاقم البحريني تعود إلى أسباب تتعلق باللياقة البدنية والخبرة الدولية في إدارة المباريات النهائية التي يواجه الحكم فيها ضغطاً كبيراً، ولا يريد الاتحاد الدولي المجازفة وتجربة الحكام الجدد على البطولة لكي لا يواجه الانتقادات التي هو في غنى عنها.
المناقشات:
انقسم المتابعون على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” إلى فريق يؤيد بأن الطاقم البحريني تعرض للظلم من قبل الاتحاد الدولي باستبعاده، بينما لم يرَ الفريق الآخر أي ظلم تعرض له الطاقم، حيث إنهم قدموا أداء جيداً جداً لكن قرار استبعادهم يعود إلى أسباب فنية بحتة.
بينما رأى الفريق الأول بأنه كان من المفترض أن يحصل الطاقم البحريني على فرصة أكبر في إدارة المباريات في الأدوار المتقدمة بعد أن حصلوا على تقييم جيد جداً وقدموا مستوى رفيع في إدارة المباريات.