كتبت - زينب أحمد:
قال محافظ المحرق سلمان بن هندي، إن هناك عرباً وخليجيين يتسولون في شوارع البحرين لشراء الطعام والدواء، لافتاً إلى أن التسول «مهنة» لها إجازات شأن أية وظيفة، فهي عادة ما تأتي على شكل منظم من قبل شبكات.
وأضاف المحافظ في تصريح لـ»الوطن»، أن الظاهرة باتت تتفاقم يوماً بعد آخر، وتزعج المواطنين لملاحقة المتسولين لهم إلى سياراتهم، خاصة في سوق المحرق القديم.
وأكد أن مهنة التسول تكثر خلال الشهر الفضيل، وتزداد أعدادهم خاصة في المجمعات التجارية وعند المساجد ودور العبادة، مشيراً إلى أن معظم المتسولين بشوارع المحرق ليسوا من أبناء المحافظة.
وحمل وزارة التنمية الاجتماعية، مسؤولية الحد من الظاهرة ومتابعة الموضوع ودراسة حالة المتسولين، من خلال توفير الدعم المالي والمعنوي للبحرينيين منهم.
وقال إن الوزارة تحرص على توفير سبل المعيشة الكريمة للمواطن، مستدركاً «إلا أن منح هؤلاء 70 ديناراً لا تكفي لمصاريف مواطن بحريني في ظل ظروف معيشية صعبة». وأضاف أن المحافظة بصدد إعداد خطة مدروسة متكاملـة من أجل النظر بالموضوع مع مختلف الجهات الرسمية منها وزارتا الداخلية والتنمـية الاجتماعيـــة.
ونبه إلى أن كل متسول تختلف طريقته عن متسول آخر في كسب رزقه، إذ أن البعض يؤدي مواهبه التمثيلية في التعرج والصم والبكم للتأثير في قلوب المارة والمصلين.
وقال إن مهنة التسول لها «حقوقها» شأن أي مهنة أخرى، من طلب إجازة مرضية أو سنوية، لافتاً إلى أن المتسولين بعد الانتهاء من مهنتم يركبون سيارة فاخرة ويلبسون أفخم الملابس وربما يقطنون أرقى البيوت.