أكد رجال دين ضرورة التكاتف مع القيادة وحماية المجتمع من الفتن والتدخلات الأجنبية حفاظاً على النسيج الاجتماعي وحماية للمكتسبات والمنجزات الوطنية، مشيدين بقرار إبعاد مساعد وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية للشؤون الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل توماس مالينوسكي من البحرين.
وأشاروا، في تصريحات لـ»الوطن»، إلى أنه لم يتطرق أحد للطائفية والمذهبية من قبل، ولم نسمع عنها إلا في الوقت الحالي، مضيفين «لا ننكر أن الكل يسعى لتحقيق حياة أفضل وعدالة أفضل لكن هذا لا يعني أن نؤلب الناس على القيادة، فالالتفاف حول القيادة أمر مطلوب، وبذلك يدفع المواطنون عنهم الفتن والانقسامات الداخلية».
ودعوا المعارضة إلى ترك الانصياع للمشاريع الأجنبية واتخاذ قرارات مستقلة تنبع من تغليب المصلحة الوطنية أو ما تقتضيه المعادلات الداخلية مع ضرورة الالتفاف حول القيادة والحفاظ على النسيج الوطني.
وأوضحوا أن التأزيم المستمر يرجع للتدخلات المستمرة غير الآبهة بمصلحة الشعب والوطن وإنما تنظر للمصالح المخطط لها ضمن المخططات الخاصة التي يسعون لتنفيذها إقليمياً.
وقال الشيخ عبدالرحمن الشاعر إن وحدة المسلمين مطلوبة أمام التهديدات الخارجية، كل ما يهدد الوحدة الوطنية ووحدة الدين يجب محاربته، نحارب الفتن كل ما يزعزع الأمن والوحدة الوطنية، نحاربها ونقاومها، لا نسمح لمن هو خارج البلد أن يتدخل ويزيد الفتنة والاحتقان الطائفي ويجب إبعاده عن البلد أياً كان، من يسهم في تفكيك اللحمة الوطنية ووحدة المسلمين لا مكان له بيننا.
وأضاف الشاعر «ربينا متحدين من دون أن تفرق بيننا المذاهب، لم يتطرق أحد للطائفية والمذهبية من قبل، ولم نسمع عنها إلا في الوقت الحالي، التي خرجت الفتن مما زاد من حدة التطرف والطائفية بين أبناء الدين الواحد، وأسهم في تفكيك المسلمين، لذا نؤكد على أن الالتفاف حول القيادة أمر مطلوب، خصوصاً أن الشعائر الدينية حتى لغير المسلمين مسموح بها، نحن لا ننكر أن الكل يسعى لتحقيق حياة أفضل وعدالة أفضل لكن هذا لا يعني أن نؤلب الناس على القيادة، فالالتفاف حول القيادة أمر مطلوب، وبذلك يدفع المواطنون عنهم الفتن والانقسامات الداخلية».
من جانبه، قال الشيخ محسن العصفور إن تدخل الجهات الأجنبية في البحرين تدخل مفسد وليس مصلحاً، وليس من أجل الدفاع عن حقوق المواطنين وإنما من أجل تنفيذ أجنداتهم الخاصة ورسم السياسة الدولية بما يوافقها، وهذه نرفضها جملة وتفصيلاً، فأبناء البلد أقدر على إصلاح البيت الداخلي، ونؤكد على أن الأمور ستنفرج بسرعة فيما لو ترك الغربيون لأبناء الشعوب حل أمورهم بأنفسهم.
وتابع: نشيد بهذه الخطوات وندعو الجميع حتى المعارضة ترك الانصياع للمشاريع الأجنبية واتخاذ قرارات مستقلة تنبع من تغليب المصلحة الوطنية أو ما تقتضيه المعادلات الداخلية مع ضرورة الالتفاف حول القيادة والحفاظ على النسيج الوطني، لأن القيادة لن تدخر وسعاً في إنجاح أي مساعٍ خيرة لخدمة أبناء الوطن في حاضرهم ومستقبلهم كما عهدناهم، خصوصاً أن التأزيم المستمر مرجعه للتدخلات المستمرة غير الآبهة بمصلحة الشعب والوطن وإنما تنظر للمصالح المخطط لها ضمن المخططات الخاصة التي يسعون لتنفيذها إقليمياً.
من جهته، قال الشيخ حمد الدوسري إن أعداء الوحدة والتوحيد كانوا ومازالوا يقطعون أوصال هذه الأمة، ويحرشون بين أفراد هذه الأمة حتى يصلوا لمأرب واضح وهو قوتهم وإضعاف الأمة، وهكذا نرى من يعمل على عدم استقرار البلاد الإسلامية ومنها البحرين ويعمل على شق صف هذه البلد ويصغي لمشاريع التفرقة والسماع للصوت الواحد، مع عدم الإصغاء للصوت الآخر، وكل يدعي نسبة كمال الحق لنفسه، والأصل أن الحقوق مشتركة، وقد تتجزأ وتتوسع إذا وضع الحوار أساساً للانطلاق على أسس سليمة واضحة جلية، منطلقة مما أمرنا به القرآن من الوحدة وعدم التفرق، فإن الاعتصام أصل الفلاح والسداد والتفرق أصل الضعف والاختلاف.
وتابع: لكل بلد طبيعة وقيادة وعلماء وسياسيون واقتصاديون ومن لا يسمع للآخر فإنه المغرد خارج السرب ومن يهمش الآخر فإنه يحول دون الوصول إلى حل، وعليه فإن القيادة الحكيمة والرأي السديد والحوار البناء كلها عوامل يجب أن تمزج ونلتف من حولها لنصل لنتيجة مرضية لله أولاً وأخيراً ثم لجميع الأطراف التي تعيش على أرض البحرين.