أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس الوزراء، أن البحرين تشهد استثمارات بـ22 مليار دولار بغضون السنوات المقبلة، داعياً لاتخاذ قرارات إدارية وإجرائية لاستيعاب مزيد من النشاط الاقتصادي.
وقال سموه لدى زيارته مجالس آل محمود والبوعينين والمسلم، إن هناك عملاً دؤوبا لتحسين مناحي حياة المواطن باعتباره أساس التنمية، لافتاً إلى حزمة مشروعات تنموية كبرى يرفدها برنامج الدعم الخليجي.
وأضاف سموه أن المسؤولية الوطنية تحتم تكريس الانتماء الوطني فوق أي اعتبار، داعياً إلى إبعاد الخطاب الديني والإعلامي عن التأجيج الطائفي وشق الصف الوطني.
وأكد سموه الحرص على العمل الدؤوب لتحسين مناحي الحياة كافة للمواطن البحريني كمحور للتنمية وأساساً لها، والحاجة لتمهيد الأرضية بشكل مناسب لاستيعاب مزيد من النشاط الاقتصادي من خلال اتخاذ قرارات إدارية وإجرائية تدعم هذا التوجه.
وذكر سموه أن المملكة مقبلة على حزمة من المشروعات التنموية الكبرى يرفدها برنامج التنمية الخليجي، وعدد من المشروعات الاستثمارية الكبرى يستثمر فيها ما يفوق 22 مليار دولار أمريكي خلال السنوات المقبلة من قبل القطاعين العام والخاص، ما يؤثر بشكل إيجابي على التنمية الاقتصادية وإيجاد الوظائف النوعية للمواطنين.
وقال سموه إن جهود التنمية الشاملة داعم رئيس لمكامن ومرتكزات الاستقرار، وهو ما عكسته التجربة في إطار المنظومة الخليجية من خلال تركيزها على تطوير مسارات التنمية والتقدم في مختلف النواحي.
وتبادل سموه التهاني بالشهر الفضيل وما يلهمه من معاني الرحمة والتآلف والتواصل البناء، وقال «إننا نلتمس الروح البحرينية الأصيلة بالمجالس من أهالي البحرين الطيبين الحريصين على مصلحة الوطن واستقراره ونمائه، ونتطلع لمساندة مساعي الاستمرار في التطوير بتكاتف الجميع».
واستذكر سموه عطاء أهالي المحرق والحد في العمل الوطني المخلص إلى جانب إخوانهم من كافة أبناء الوطن على مختلف الصعد، مؤكداً أن البحرين تفخر بأبنائها الأوفياء، ممن أثبتوا في مختلف المواقف الولاء لقيادتهم وأرضها، وحرصهم على أمنها واستقرارها في كل المحطات الوطنية المهمة.
ودعا سموه إلى تعزيز الوعي بالمقومات الاجتماعية التي يرتكز عليها المجتمع البحريني من التعددية والتنوع والاحترام المتبادل، ما أثراه ومنحه أسباب قوة انعكست فيما تحقق من المنجزات والمكتسبات في مختلف المجالات الحيوية، وتستمر مسيرتها على أسس نهج التوافق.
وأشار سموه إلى أن المسؤولية الوطنية تحتم تعزيز وتكريس الانتماء الوطني فوق أي اعتبار آخر، ويستوجب في إطاره التأكيد على سلامة الخطاب الديني والإعلامي، وإبعاده عن كافة أوجه التأجيج الطائفي وشق الصف الواحد وعدم الانجرار للتطرف والانقسام، خاصة مع ما تشهده المنطقة من تطورات وأحداث يجب الاعتبار من مردودها السلبي وتجنب العوامل المؤدية إليها.
وقال سموه «من الواجب أن نستذكر إخواننا في غزة وما يتعرضون له من عدوان وانتهاكات في هذه الأيام»، مشيراً إلى ما تؤكد عليه البحرين من ضرورة التحرك الدولي الجاد لوضع حد لهذا العدوان وصون وحماية الحقوق الفلسطينية.
وتطرق سموه لبرنامج «تواصل»، ودوره في إيصال آراء ومقترحات وشكاوى المستفيدين من الخدمات الحكومية المقدمة لهم وسبل تطويرها مما يرفع مستويات الأداء والإنتاجية من خلال تأمين قنوات تواصل دائمة ومباشرة ما بين المواطنين ومسؤولي الجهات الحكومية، وتعزيز تلبية تطلعات المواطنين بتطوير كافة الخدمات الحكومية الموجهة إليهم بمختلف قطاعاتها، بما يعزز التنسيق والشفافية بين الجهات الحكومية، ويرتقي بالأداء النوعي، ويزيل عبء تكرار الإجراءات بتبني نهج الاستجابة الفاعلة لحل مشكلات المواطنين.
وأشار سموه إلى متابعة المسؤولين الحكوميين على كافة المستويات للبرنامج والتأكد من الالتزام بالاستجابة للمواطنين وفق مؤشرات قياس الأداء الموضوعة بخدمة تواصل الإلكترونية.
من جانبهم، رحب أصحاب المجالس والحضور بمقدم سمو ولي العهد، منوهين بحرصه على عادته السنوية في زيارة مختلف المجالس الرمضانية والتواصل مع روادها فيما يهمهم من شؤون وقضايا.