كتب - هشام فهمي:
كشفت وحدة الحوادث والطوارئ بمستشفى الملك حمد الجامعي عن أنها ستحول الحالات المرضية البسيطة وغير الطارئة إلى المراكز الصحية ابتداء من الأول من يونيو المقبل، فيما سيقتصر العلاج على الحالات الحرجة والخطيرة واستقبال حالات الحوادث، وذلك بهدف تحسين الرعاية المقدمة للحالات الحرجة والطارئة بالوحدة.
وأضافـــت إدارة المستشفـــى فـــي تصريح لـ«الوطن» أنه سيجري تمديد فترة العمل في العيــادات الصباحية بــدءاً من الشهـــر نفسه، ليبدأ استقبال المرضى من الثامنة صباحاً بدلاً من السابعة، وينتهي في الرابعة مساء، على فترتين الأولى من الثامنة صباحاً إلى الثانية عشرة ظهراً، والثانية من الواحدة إلى الرابعة مساء.
وتأتـــي تلــك الخطــــوة -بحســب المسؤوليـــن- فـــي إطـــار سعــي المستشفــــى لتطويـر وتحسين الخدمــــات الصحيــــة المقدمــــــة للمواطنين والمقيمين على مدار الساعة من ناحية الجودة والكفاءة، حيث جاء اعتماد هذه الآلية الجديدة بعد أن وصل معدل استقبال الحالات غير الطارئة والتي لا تستوجب العلاج في وحدة الطوارئ والحوادث بالمستشفى إلى معـدل 58% يومياً، أي 127 حالــة من أصــل 215 حالـة يومياً، لافتين إلى أن توفر المراكز الصحية في جميع مناطق مملكة البحرين سيؤدي إلى سهولة وصول المريض إليها عند الحاجة إضافة إلى وجود ضوابط لتحويل المرضى من المراكز الصحية إلى وحدة الطوارئ بالمستشفى.
واستقبلت وحدة الطوارئ والحوادث في المستشفى حتى أمس ما يقارب 56 ألف حالة منذ الافتتاح الرسمي للوحدة في 1 أبريل 2012.
وأوضح المسؤولون أن هذه الآلية تهدف إلى تحسيــن جودة الخدمة المقدمة للمرضى وتطوير أداء العمل بما يصب في مصلحة المرضى بالدرجة الأولى، من خلال معالجــة الحالــة الحرجــة والحالــة العاجلة فوراً، فيما يتم تحويل الحالة البسيطة والحالات غير الطارئة بعد معاينتها للمراكز الصحية لتقليل الضغط الواقع عي وحدة الطوارئ من قبل المرضى والمراجعين التي لا تستدعي حالاتهم لعلاج طارئ .
وأشاروا إلى أنه سيتم من خلال هذه الآلية توجيه المريض للمراكز الصحية في حالة عدم وجود خطورة صحية عليه كحالات نزلات البرد والأنفلونزا وآلام الظهر والتعب العارض وسواها من أمراض يمكن علاجها في المراكز الصحية، لافتين إلى التنسيق مع المراكز الصحية في هذا الجانب لاستيعاب المرضى المراجعين من خلال استمارة خاصة توجه إلى قسم المعالجة بالمركز الصحي.
وأوضح المسؤولون أن المواعيد الجديدة سيجري العمل بها تجريبياً خلال 3 أو 4 شهور، بحيث تخضع التجربة للتقييم ومن ثم اعتمادها بصفة مستمرة، مبينين أن الهدف من التجربة هو تقليل فترة انتظار المراجعين للحصول علي المواعيد في مستشفى الملك حمد الجامعي من قبل المراكز الصحية ومنح مجال أكبر للجمهور، يتغلب على صعوبات الوصول إلى الدوام بسبب ازدحام المرور.
وتوقع المسؤولون أن تزيد الطاقة الاستيعابية للعيادات الصباحية وأن تقل قوائم الانتظار للمحولين من المراكز الصحية، لافتين إلى أن العيادات الصباحية بالمستشفى تستقبل ألفاً و200 حالة يومياً.
وبشأن تحويل الحالات غير العاجلة إلـــى المراكـــز الصحيـــة، كشـــــف المسؤولون عن أن نسبة تلك الحالات وصلت في وحدة الطوارئ بالمستشفى إلى 58% من إجمالي 215 حالة يتم استقبالها في اليوم الواحد.
من جانب آخر، أطلق مستشفى الملك حمد الجامعي برنامجاً تدريبياً للإنعاش القلبي للأطفال حديثي الولادة، وقال رئيس التدريب العملي ديفيد فلتشر إن البرنامج يعد الأول من نوعه في المملكة وهو معتمد من جمعية القلب الأمريكية.
وأوضـــح فلتشـــر -فـــي حديثـــه لـ«الوطن»- أن البرنامج الذي بدأه المستشفى الأسبوع الماضي، يوفر فرصا أكبر لإنقاذ حياة الأطفال حديثي الولادة، وهو موجه للمختصين من الأطباء والممرضين، مشيراً إلى أن 90% من الأطفال يولدون أصحاء فيما تحتاج نسبة الـ10% المتبقية إلى تطبيق البرنامج المذكور.
وبين أن المستشفى يعد مركز تدريب معتمداً من جمعية القلب الأمريكية، يقدم عدداً من دورات الإنعاش القلبي، مشيراً إلى أنه تم تدريب 1200 شخص من طاقم المستشفى والجامعة الأيرلندية والمستشفيات الخاصة، إضافة إلى إتاحة البرامج التدريبية للأفراد وفق شروط معينة.
من جهتـــه قــال المــدرب المعتمــد بالمستشفى جلال الخطيب «هناك برامج للإنعاش القلبي الرئوي العــــادي والمتقــــدم، وللأطفــــال، ولحديثي الولادة، وبعض البرامج موجهة للجمهور العادي ولمختلف فئات المجتمع مثل دورتي، (الإنعاش القلبي للعائلة والأصدقاء)، و(حماية القلب) وتعدان من أهم البرنامج المفيدة للمجتمع»، لافتاً إلى أن جميع الدورات متاحة بأسعار تتراوح بين 40-80 ديناراً تشمل كلفة التدريب والمواد العلمية واستخراج الشهادات.