رغم موسمه الكارثي مع برشلونة وأخطائه الدفاعية المتكررة التي كبدت شباك فريقه الكثير من الأهداف، فإن خافيير ماسكيرانو نصب نفسه بطلاً شعبياً في الأرجنتين بفضل تألقه في مونديال البرازيل، ونسب إليه الفضل في التأهل للمباراة النهائية.
يعود التباين الهائل في أداء ماسكيرانو مع البرسا ومنتخب التانغو إلى استعادة مركزه القديم الذي يجيده في وسط الملعب المدافع، بعد أن كان مضطراً للعب كقلب دفاع في الفريق الكتالوني، وهو المكان الذي يفقده حساسيته تماماً. ولعب ماسكيرانو دوراً رئيسياً في تأهل الألبيسيليستي لمواجهة المانشافت الألماني في نهائي ماراكانا، بعد تألقه على مدار البطولة، وخاصة أمام هولندا في نصف النهائي بعد أن أبطل مفعول الهجمات البرتقالية. ومنع ماسكيرانو نجم”الطواحين” أريين روبن من تسجيل هدف في الوقت القاتل بعد أن انفرد بمرمى الحارس سرخيو روميرو، حيث انقض عليه بقوة ليشتت الكرة رغم أنه كان متأخراً خلفه. وعن تلك اللقطة التي أبهرت العالم وغيرت مسار المباراة، تحدث ماسكيرانو للتلفزيون الأرجنتيني في أحد أغرب تصريحات الموسم، شارحاً”في تلك اللعبة قررت الانقضاض على روبن، وشعرت بألم شديد”. وأضاف”روبن لم يعط لي خياراً آخر، كان أمامي ثانية واحدة لاتخاذ القرار، هذا أمر يحدث مرة واحدة في العمر”.