مثلما يعاني العرب حساسية خلفها الاستعماران البريطاني والفرنسي، ونفخت في كيرها النتن الأنظمة السياسية المحلية الفاسدة، ويستهويهم التطاحن مع بعضهم البعض (وليس مع العدّو الحقيقي). يستوطن “المرض” ذاته جسد شعوب أمريكا اللاتينية.
وأظهرت مواقع التواصل الاجتماعي الإلكتروني (الفيسبوك، تويتر...) صوراً للأسطورة الأرجنتينية دييغو أرماندو مارادونا وهو يتشفى من البرازيليين، بعد خسارتهم وإقصائهم المذلين (7-1) أمام ألمانيا في نصف نهائي مونديال 2014، من خلال الإشارة بأصابع يديه إلى رقم “7”.
وبالمقابل، كان الرد سريعاً من طرف كافو نجم الدفاع البرازيلي سابقاً، الذي دوّن في تغريدة له قبيل مباراة الأرجنتين وهولندا في نصف نهائي كأس العالم الحالية، فحواها أنه يأمل أن تفوز هولندا بـ(3-1).
ومعلوم أن هناك أشبه بـ”قصة زعامة” بين البرازيليين والأرجنتينيين حول من هو أجدر بالتفوّق الكروي، حيث تعتقد الفئة الأولى أن بيليه ملك كرة القدم، في حين يصر الطرف الثاني على أن التاج من نصيب مارادونا.